يبدأ ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، غداًً الأحد، زيارة للولايات المتحدة وصفت بـ"المهمة" تستغرق أياماً عدة، وتبدأ الزيارة بالعاصمة واشنطن، إذ يلتقي الأمير محمد بن سلمان عدداً من كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية لبحث ملفات استراتيجية ومهمة. وفقاً لصحيفة "عكاظ".
وذكرت أوساط أمريكية أن ولي ولي العهد، قد يلتقي الرئيس باراك أوباما، مضيفة أن محادثات الأمير محمد بن سلمان ستشمل ملفات المنطقة، خصوصاً اليمن وسوريا والعراق وليبيا وأمن الخليج، كما ستتطرق للتحالف العسكري الإسلامي الذي تقوده السعودية لمحاربة الإرهاب بعضوية 40 دولة، إضافة إلى الحرب على "داعش" و"القاعدة".
ولفتت مصادر في واشنطن إلى أن الأوساط الاقتصادية الأمريكية، مهتمة بالفرص التي تنطوي عليها خطة "رؤية السعودية 2030"، وأحد برامجها التنفيذية (التحول الوطني 2020)، ورجحت أنها سيكون لها حضور بارز في الاتصالات التي سيجريها ولي ولي العهد في كل من واشنطن، ونيويورك.
وقالت المصادر إن ولي ولي العهد قد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أثناء زيارته لنيويورك، وعدد من الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبيرة التي يمكن أن تسهم في تحقيق الطموحات السعودية الضخمة لاقتصاد لا يعتمد على مداخيل النفط وحدها.
وكشفت شبكة "سي إن إن" أن لقاءات الأمير محمد بن سلمان في واشنطن ستشمل عدداً من مسؤولي البيت الأبيض، ووزارتي الخارجية والدفاع "البنتاغون"، علاوة على رؤساء الشركات الكبيرة، ونسبت إلى مصادر لم تسمها أن زيارة ولي ولي العهد مجدولة باعتبارها زيارة سياسية واقتصادية، مرجحة نجاح الأمير محمد بن سلمان في استقطاب عدد من الاستثمارات الأمريكية أثناء الزيارة، ضمن الرؤية السعودية الطموحة لإعادة هيكلة الاقتصاد السعودي، نظراً إلى علاقاته وإمكاناته القوية.