أصبح بإمكان البحرية الأوروبية اعتراض سبيل أي سفينة مشتبه بها في مياه المتوسط، وصولا إلى المياه الإقليمية الليبية، وذلك بعد حصول فرقاطات "عملية صوفيا" العسكرية على تفويض أممي.
فالمهمة الآن هي منع دخول شحنات السلاح إلى ليبيا أو تهريب البشر منها، حيث منح الاتحاد الأوروبي قواته البحرية في مياه المتوسط حق تفتيش السفن المشتبه بها في عرض البحر، سعيا منه لمنع وصول الأسلحة إلى ليبيا وتفكيك العصابات التي تهرب المهاجرين إلى أوروبا.
المهمة العسكرية تتكفل بها من الآن فصاعدا، 5 فرقاطات تشكل في مجملها ما يعرف باسم "عملية صوفيا"، وذلك بعد أيام قليلة من الحصول على تفويض من الأمم المتحدة لفرض حظر أسلحة على ليبيا.
ونجحت السفن التابعة للاتحاد الأوروبي في إنقاذ نحو 16 ألف مهاجر من موت محقق في البحر المتوسط العام الماضي، لكن مهامها المحدودة في مجال المراقبة وتبادل المعلومات، جعل البحرية الأوروبية تفشل في إتلاف الأسلحة وضبط المهربين أو اعتراض طريق المهاجرين أثناء محاولتهم الوصول بحرا إلى أوروبا من ليبيا.
وفي هذا السياق، قدّر دبلوماسي أوروبي أن سفينة واحدة على الأقل تنقل أسلحة مهربة، تكون قد وصلت إلى ليبيا.
يحدث هذا في وقت، تستمر مطالبة حكومة الوفاق الوطني برفع الحظر عن بيع الأسلحة اللازمة لمحاربة "داعش"، مطلب تدعمه كل من فرنسا وبريطانيا خصوصا مع بدء البحرية الأوروبية مهمتها الجديدة.
وتبعا لذلك، قال الاتحاد الأوروبي وحلف الأطلسي، إنهما قادران على ممارسة أنشطتهما على مسافة أقرب من الساحل الليبي، إذا ما طلبت الحكومة الليبية ذلك، لكن في الوقت الحالي سيركز الاتحاد على تدريب خفر السواحل الليبي في المياه الدولية لمكافحة المهربين.