دعت منظمة هيومن راتيس ووتش اليوم الخميس، الحكومة العراقية إلى مزيد من الشفافية في التحقيقات التي وعدت بإجراءها بخصوص انتهاكات وإعدامات ضد المدنيين من قبل قواتها التي استعادة السيطرة على الفلوجة.
وقالت المنظمة الحقوقية التي تتخذ من نيويوك مقراً لها إنها طلبت منذ منتصف يونيو (حزيران) بشكل متكرر من السلطات العراقية معلومات حول التحقيقات التي تجريها، لكنها لم تعطي أي معلومات حول التحقيق المزعوم.
قال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في المنظمة جو ستورك "الإخفاق في مساءلة المقاتلين والقادة عن الانتهاكات الجسيمة يُنذر بأخطار في معركة الموصل".
وأضاف أن "التحقيقات والملاحقات القضائية الجادة ضرورية لتوفير العدالة للضحايا وأُسَرهم، وردع القوات الحكومية عن ارتكاب الفظائع".
وتمكنت القوات العراقية في نهاية الشهر الماضي استعادة السيطرة على مدينة الفلوجة الواقعة على بعد 50 كليومتراً غرب بغداد، في أحد أكبر الانتصارات التي تحققها السلطات ضد تنظيم داعش.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، اتهم مطلع الأسبوع إحدى كتائب حزب الله العراقي أحد مكونات فصائل الحشد الشعبي بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في الفلوجة بعد تحريرها قبل شهر.
واستجاب رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى مزاعم الانتهاكات التي وقعت خلال المعارك وتعهد بإجراء تحقيق ومعاقبة مرتكبيها.
ووجهت هيومن رايتس ووتش أسئلتها حول التحقيق إلى "المتحدثين الرسميين باسم رئيس الوزراء والسلطة القضائية، ولم يوفر أيُّهم معلومات عن التحقيقات المزعومة، بما في ذلك توقيف أي شخص واتهامه".