نقلت مجلة «جينز ديفنس ويكلي» عن مصدر روسي مطلع، أخيراً، تأكيده أنه من المنتظر أن تصل «الأدميرال كوزنتسوف»، حاملة الطائرات الوحيدة لدى البحرية الروسية، إلى القطاع الشرقي الأقصى من البحر المتوسط، لتشكل قاعدة طلعات جوية لضرب أهداف في سوريا، وأنها ستبقى في هذا القــــــطاع من شهر أكتوبر المقبل وحتى يناير 2017.
وقال المصدر نفسه: «تتمحور الخطة الخاصة بطياري الحاملة حول تنفيذ ضربات جوية متعددة ضد أهداف تطال المجموعات المتشددة الموجودة داخل أراضي الجمهورية العربية السورية، وقد قامت بوضع المخطط القيادة العامة لهيئة أركان الحرب، والهدف منها تمرين الطاقم على الإقلاع من على ظهر السفينة وتنفيذ هجمات ضد أهداف برية».
وأضاف إن: «15 مقاتلة من طراز سوخوي (سو-33)، ومقاتلة (ميغ-29 كيه/ كيه يو بي ) و10 مروحيات من طرز (كاموف كا-52) و(كا-27) و(كا-31) هي العناصر الحربية المشاركة حصراً في العملية».
وأشار مصدر عسكري آخر إلى أن الحاملة ستواصل العمليات العسكرية في المتوسط حتى نهاية يناير أو بداية فبراير المقبلين، وأنها ستعود للانضمام إلى وحدة الأسطول الشمالي بين فبراير ومارس المقبلين، وستخضع للإصلاح والتحديث في مرفأ سيفماش لبناء السفن.
وكانت الحاملة «الأدميرال كوزنتسوف» قد خضعت لعملية إصلاحات استمرت لستة أشهر بتوجيهات مباشرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشملت عملية الإصلاح التي اعتبرت «التمرين الشامل النهائي» على الحاملة التي يفترض أن تخضع لتجديد شامل، بدءاً من ربيع 2017 المقبل، العمل على تصاميم حوالي 70 سفينة، وتصميم النظم الفرعية ومؤسسات التصنيع.
وأفادت تقارير صادرة عن الإعلام الدفاعي الروسي أن عملية التجديد تضمنت إجراء إصلاحات على الهيكل، وتحديثات لمحركات السفينة، كما أجريت العديد من التحديثات على أجهزة تعزيز عمر السفينة، والتحكم بالظروف المناخية وأنظمة الأسلحة، وبالشبكة الخاصة بالتجهيزات الإلكترونية. كما أدخلت سلسلة من التغييرات، التي طالت سطح الإقلاع ونظام التحكم بالهبوط لإتاحة تغيير الجناح الجوي للحاملة من سوخوي «سو-33» إلى «ميغ-29 كيه».
وتضمنت عملية التحديث كذلك إدخال برمجيات جديدة يطلق عليها اسم «إلمن-11435» وجناح خاص للاتصالات.