أكد مصدر عسكري إسرائيلي لمجلة «جينز ديفنس ويكلي» أن طائرة موجهة عن بعد انطلقت من سوريا باتجاه الأجواء الخاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي فوق مرتفعات الجولان نجت من ثلاث محاولات إسرائيلية لإسقاطها، أخيراً.
وكانت القوات الجوية الإسرائيلية قد أطلقت صاروخي أرض جو من طراز باتريوت وصاروخ جوّ- جوّ ثالثا باتجاه الطائرة، وقد فشلت جميعها في إصابة الهدف، ونجحت الطائرة بعدها في العودة إلى داخل الأجواء السورية.
وانطلقت أثناء فترة تحليق الطائرة صـــفارات الإنذارات، لتملأ أرجاء مرتفعات الجولان المحتل على الحدود السورية.
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن مصادر لم تحدد هويتها على وجه الدقة قولها إن الطائرة قد نفذت مهمة استطلاع، تشكل جزءاً مما وصفته المصادر نفسها بالأعمال العدائية الموجهة ضد إسرائيل. كما أكدت المصادر عودة الطائرة إلى قاعدتها بدون أضرار.
وأشارت القناة إلى أنه لم تعرف أسباب فشل محاولات إسقاط الطائرة من قبل الجيش الإسرائيلي.
ويذكر أن أنظمة صواريخ باتريوت قد نجحت فيما مضى بإسقاط طائرات من دون طيار، وفي حادثة مشابهة تمكنت بطارية صاروخ بالقرب من مدينة أشدود من إسقاط طائرة تجسس انطلقت من قطاع غزة في 14 يوليو 2014. كما نجحت بطارية أخرى في إسقاط طائرة مماثلة يعتقد أنها تابعة للجيش السوري كانت تحلق في الفضاء الإسرائيلي، وذلك في أغسطس من العام نفسه.
وأشار طيار إسرائيلي للمجلة إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية لم تصادف عام 2014 مشكلات فنية في إسقاط الطائرات من دون طيار بواسطة صواريخ جو- جو من طراز رافايل بيتون من النسخة الرابعة، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي مشكلة في رصد مؤشر الحرارة البسيط للطائرة، غير أنه لم يستطع إيضاح أسباب فشل المحاولات الإسرائيلية الجديدة لإسقاط الطائرة.