أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الخميس 1 سبتمبر/أيلول إرسال سفينة حربية للمساعدة في التصدي لتهريب الأسلحة إلى ليبيا والمساهمة في تطبيق قرار مجلس الأمن بهذا الخصوص.
وكانت السفية الحربية "دياموند" أبحرت الأربعاء 31 أعسطس/آب من ميناء بورتسماوث في جنوب إنجلترا متوجهة إلى مياه البحر المتوسط الجنوبية، حيث ستحل محل السفينة "ماونتس باي" خلال فترة صيانتها الدورية.
وذكر بيان لوزارة الدفاع البريطانية أن سفينة "دياموند" ستنضم إلى "عملية صوفيا لمدة شهرين، وهذه العملية تركز على مواجهة مهربي البشر والأسلحة الذين يعرضون حياة الأبرياء للخطر. وسوف ينصب تركيز السفينة على مواجهة حركة الأسلحة، حيث ستوفر الإمكانات اللازمة للمساعدة في تطبيق قرار مجلس الأمن الذي يحظر تهريب الأسلحة إلى ليبيا".
وعبر المقدم بحري ماركوس همبر، قائد "دياموند" عن الفخر بالانضمام إلى "هذه العملية والمساهمة في مكافحة الحركة غير المشروعة للأسلحة في أنحاء المنطقة"، مضيفا أن بريطانيا كما لعبت "دورا قياديا في مهام مكافحة التهريب ضمن عملية صوفيا، والتزمت ببناء قدرات خفر السواحل الليبي لتحسين قدرة الليبيين على اعتراض القوارب في المياه الإقليمية لليبيا، فقد ساعدت سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز في وقت سابق من الأسبوع الحالي في إنقاذ ما يفوق الـ 700 شخص من خلال مشاركتها في هذه العملية".
من جهة أخرى، كشف مسؤول أوروبي في بروكسل الخميس 1 سبتمبر/أيلول أن ميناء مرسيليا سيكون الجهة المكلفة بتفتيش السفن التي يجري توقيفها في المتوسط في إطار التصدي لتهريب الأسلحة وتطبيق حظر وصول السلاح إلى ليبيا، لافتا إلى أن أنه سيتم تخصيص ميناء آخر تحال إليه الأسلحة المصادرة.
وتشارك في الوقت الراهن 24 دولة من دول الاتحاد الأوروبي في عملية "صوفيا" بخمس سفن وثلاث مروحيات وثلاث طائرات و1200 عسكري بقيادة الأدميرال الإيطالي إنريكو كردندينو.
وتستعد فرنسا للاشتراك بسفينتين أخريين في عملية صوفيا، كما سترسل بلجيكا قاربا عسكريا في أكتوبر إلى المتوسط، في حين تعهد حلف الناتو بتقديم دعم لوجستي للعملية البحرية الأوروبية بالمتوسط، ومساعدتها في جمع المعلومات الاستخباراتية.