أفاد مصدر مقرب من صناعات الدفاع الروسية، أن روسيا ستزود الهند بالفرقاطات الثلاث من طراز «غريغوروفيتش» المبنية أصلاً لصالح أسطول البحرية الروسية في البحر الأسود.

وأكد المصدر التوصل إلى الاتفاق المعني، وتسليم الهند الفرقاطات الثلاث الأخيرة من مشروع 11356 التي جرى بناؤها للبحرية الروسية، إلى جانب 12 قطعة غيار وأطقم اكسسوارات خاصة بتلك السفن.

أما المسألة العالقة في الاتفاق حالياً، فتعود إلى اعتماد تلك السفن التي بنيت في ترسانة «ينطار» على مصنع محركات أوكراني. وقد أوصد الصراع الأوكراني الباب أمام التعاون بين موسكو وكييف بشأن مكونات المنظومات الدفاعية، لا سيما محركات التوربين البحرية على الغاز.

وفيما تلقت روسيا منظومات دفع خاصة بالفرقاطات الثلاث الأولى التي صنعتها، أدى إغلاق أوكرانيا الصادرات الدفاعية إلى روسيا إلى بقاء تلك الفرقاطات الأخيرة من دون توربينات.

وفيما ترفض أوكرانيا تقديم محركات إلى روسيا، وفقا لما قاله أحد المصادر لمجلة «جينز ديفنس ويكلي»، يمكن أن تلجأ الهند إلى استخدام محركات أوكرانية سبق أن حصلت عليها، أو يمكنها الحصول على محركات جديدة مباشرة من كييف.

وفي غضون ذلك، تدرس موسكو ونيودلهي نقل هياكل الفرقاطات من ترسانة «ينطار» على البلطيق إلى الهند، لاستكمال عمليات بناء للسفن ونصب المحركات عليها.

وقد أفيد عن أن الفرقاطات الثلاث للبحرية الهندية، أدميرال بوتاكوف، أدميرال استومين، وأدميرال كورنيلوف ستكون مجهزة بمنظومات صواريخ كروز من طراز «براهموس».

وتعتبر السفن من طراز «غريغوروفيتش» نسخاً عن الفرقاطة من صنف تلوار (كريفاك 3) التي بنيت «ترسانة ينطار» ستاً منها للبحرية الهندية بين 2003 و2013.

وقد اتخذت وزارة الدفاع الروسية قراراً بعدم بناء الفرقاطات الثلاث الإضافية لأسطولها على البحر الأسود بسبب نقص التوربينات على الغاز التي كانت تزودها بها أوكرانيا.

وفي هذه الأثناء، يقوم «مركز ساليوت الروسي للبحوث والإنتاج» بتطوير محرك توربين على الغاز من طراز «إم 90 إف إر» يقال إنه سيكون قادراً على توليد قوة 27 ألف حصان لتسيير مدمرات متطورة وفرقاطات مشروع 11356/22350. لكن تسليم هذا المحرك ليس متوقعاً قبل عام 2018.