تم إحراز تقدّم "ملحوظ" في مساعي القضاء على القنابل العنقودية في جميع أنحاء العالم بعد فترة قصيرة من دخول معاهدة أوسلو الدولية بهذا الشأن حيز التطبيق، وفق ما أعلن عنه مسؤولون سويسريون. لكن هذه الذخائر الفتاكة لازالت تُوقع العديد من الضحايا وتقوم سويسرا حاليا بتدمير المخزون الذي راكمته ما بين 1988 و2004.
أوضحت سابرينا دالافيور، سفيرة سويسرا الجديدة لدى مؤتمر نزع السلاح، أن معاهدة حظر القنابل العنقودية، التي دخلت حيز النفاذ عام 2010، "بدأت تُحدث تغييرا على الميدان". وترأس دالافيور الوفد الرسمي السويسري المشارك في الإجتماع السادس للدول الأعضاء في معاهدة أوسلو، بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف من 5 إلى 7 سبتمبر 2016.
وبدورها، أعربت كريستين بيرلي، نائبة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في الكلمة التي ألقتها يوم الإثنين 5 سبتمبر الجاري، عن اعتقادها بأن المعاهدة حققت نجاحا ملحوظا في الفترة القصيرة التي طُبقت خلالها، مشيرة إلى أنه "تم تدمير اثنين مليون من الذخائر العنقودية، وتطهير مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي. كما أن الدول الأطراف في المعاهدة قدمت دعمها لضحايا القنابل العنقودية وفقا لمتطلبات الإتفاقية".
ومنذ شهر أغسطس 2015، صادقت خمسة بلدان أخرى - كولومبيا، وأيسلندا، وبالاو، وروانداـ والصومال – على نص المعاهدة، بينما وقعت عليها كل من كوبا وموريشيوس. وبذلك بلغ مجموع البلدان الموقعة 119 دولة.
لكن دولا فاعلة هامة، مثل الولايات المتحدة، والصين، وروسيا، لم توقع بعد على المعاهدة. ويذكر أن التحالف ضد الذخائر العنقودية كان قد أعلن يوم الجمعة 2 سبتمبر الجاري أن القنابل العنقودية قتلت في عام 2015 ما لا يقل عن 417 شخصا، أكثر من ثلثهم أطفال، مضيفا أن العدد الفعلي للخسائر البشرية قد يكون أعلى بكثير.