أكد الرئيس دونالد ترامب الاثنين أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيلحقون الهزيمة بـ"الإرهاب الإسلامي المتطرف" و"قوى الموت".
وقال ترامب من قاعدة ماكديل في تامبا بفلوريدا، مقر القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، "لقوى الموت والدمار، اعلموا بأن أميركا وحلفاءها سيلحقون بكم الهزيمة"، مضيفا "سنتغلب على الإرهاب الإسلامي المتطرف ولن ندعه يتجذر في بلادنا".
وأضاف في كلمة ألقاها في مقر القيادة المركزية للقوات الأميركية الاثنين أن الولايات المتحدة ستقف مع البلدان التي تدعم الحرية ضد "عدو يحتفي بالموت".
وخلال زيارته الى مقر القيادة المركزية للقوات الأميركية، اطلع الرئيس دونالد ترامب على تقارير تتعلق بالعمليات العسكرية ضد تنظيم داعش. وتتولى القيادة المركزية الإشراف على العمليات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتلعب دورا أساسيا في عملية "العزم الصلب" والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش.
كذلك دعا ترامب الى تشكيل “تحالف شركاء جديد”، في إشارة على الأرجح في اتجاه روسيا. وتفيد تقارير بأن ترامب استبعد الاستمرار في تطبيق خطط سلفه باراك أوباما. وأمهل ترامب في أواخر كانون الثاني/يناير وزارة الدفاع (البنتاغون) 30 يوما لمراجعة الاستراتيجية الأميركية للقضاء على التنظيم.
وستشكل القيادة المركزية للقوات الأمريكية رأس الحربة في تطبيق استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية الجديدة لالحاق الهزيمة بتنظيم “داعش”.
والقيادة المركزية مسؤولة عن منطقة تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وهي تلعب دورا اساسيا في عملية “العزم الصلب” التي تقودها الولايات المتحدة بهدف “اضعاف وتدمير” تنظيم داعش"، وشنت في سياقها 17861 غارة على شمال سوريا والعراق منذ آب/ أغسطس 2016.
وجعل الرئيس الأمريكي من مكافحة “الارهاب الاسلامي المتطرف” إحدى ركائز حملته الانتخابية، وتشكل هذه المسألة حاليا أساسا محوريا لسياساته الخارجية والداخلية.
ولم تتبلور بعد معالم سياسة ترامب لمكافحة تنظيم داعش في الخارج. وفي 28 كانون الثاني/ يناير، وقع مرسوما رئاسيا يدعو الى مراجعة تشمل “أي توصيات بشأن إدخال تغييرات على قواعد الاشتباك الأمريكية”. وينذر هذا الأمر التنفيذي باعتماد نهج أكثر تشددا، غير أن بعض الخبراء يرون أنه قد يشجع على المزيد من التطرف.