قال وزير الخارجية البريطاني «بوريس جونسون»، إن بريطانيا ربما تجد صعوبة في رفض طلب من الولايات المتحدة للمساعدة العسكرية في سوريا إذا قرر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» اتخاذ إجراء ضد رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بسبب استخدام أسلحة كيمياوية.
ووجهت الولايات المتحدة ضربة إلى سوريا الشهر الجاري بعد هجوم كيميائي استهدف بلدة خان شيخون في ريف إدلب بالأسلحة الكيميائية التي تسيطر عليها المعارضة وأثار صدمة دولية مع اتهام دول غربية عدة النظام السوري بشنه.
وأيدت بريطانيا الرد الأمريكي على الهجوم الكيمياوي لكنها لم تشارك فيه بصورة مباشرة.
غير أن «جونسون» لمح إلى أن حكومته ستدعم ترامب عسكريا إذا طلب منها ذلك في حال وقوع أي هجوم بالأسلحة الكيمياوية مستقبلاً.
وقال «جونسون» لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «إذا اضطر الأمريكيون مجدداً بسبب أفعال نظام الأسد… وطلبوا منا المساعدة سيكون من الصعب جدا أن نقول لا».
وأضاف أنه ينبغي كذلك النظر فيما إذا كانت تلك المساعدة العسكرية تحتاج لموافقة البرلمان الذي رفض عام 2013 قصف قوات الأسد في سوريا لردعها عن استخدام الأسلحة الكيمياوية.
ونفذت الولايات المتحدة الهجوم بصواريخ عابرة من طراز توماهوك قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات حربية ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار.
وتوعدت واشنطن بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سوريا إذا تطلب الأمر وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن لبحث الضربات الجوية الأمريكية، عقب الهجوم الكيمياوي الذي أسفر عن مقتل العشرات من النساء والأطفال.
ونفت دمشق تنفيذ هجوم كيميائي، فيما زعمت حليفتها روسيا أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون مستودعا إرهابيا يحتوي مواد سامة.
وأثار الهجوم التوتر بين القوى الغربية وروسيا التي تدعم حكومة «الأسد» عسكرياً.