أكّد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «ينس ستولتنبرغ» الخميس، أنّ تركيا التي تعرضت لمحاولة انقلاب فاشلة، لها كامل الحق في الدفاع عن نفسها وملاحقة المتورطين فيها.
وأوضح «ستولتنبرغ» في كلمة خلال اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي في عاصمة مالطا لافاليتا، أنّ محاسبة الضالعين في محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا، يجب أن تكون ضمن إطار احترام مبدأ سيادة القانون.
وأضاف أنّ تركيا تحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية داخل حلف شمال الأطلسي، من ناحية القوة العسكرية، مشيراً إلى أنها تعد من أهم ركائز الناتو لما تتمتع به من ميزات جيوسياسية متعددة.
وتابع «ستولتنبرغ»قائلاً: «أهمية تركيا تنبع من كونها نافذة رصد لنا لأعمال العنف الدائرة في العراق وسوريا، وقربها من روسيا جغرافياً، ولم تتعرض أي دول في الحلف لاعتداءات إرهابية بقدر ما تعرضت له تركيا».
والأربعاء، نقلت وسائل إعلامية تركية عن وزير الداخلية التركي «سليمان صويلو» أن أنقرة أطلقت عملية ضد أشخاص يشتبه بعلاقتهم بـ«فتح الله كولن» الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب صيف 2016. وذكرت وسائل الإعلام إنه تم إصدار أوامر باعتقال 3224 شخصا قال وزير الداخلية إن 1009 منهم قد تم توقيفهم.
قالت قناة (إن.تي.في) وقناة (سي.إن.إن ترك) الإخباريتان الأربعاء إن تركيا أصدرت أوامر باعتقال 3224 شخصا فيما يتعلق بصلات بـ« فتح الله كولن»، وذلك في واحدة من كبرى العمليات منذ شهور ضد الشبكة التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب.
وذكرت قناة (إن.تي.في) أن السلطات ألقت القبض بالفعل على أكثر من ألف من بين هؤلاء. وقال وزير الداخلية التركي إن العملية استهدفت هيكل الشبكة داخل صفوف الشرطة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن وزير الداخلية «سليمان صويلو» قوله «أطلقت عملية هذا الصباح(الأربعاء) في 81 محافظة، وهي مستمرة. وفي هذه الأثناء التي أتحدث فيها، تم إيقاف 1009 (مشتبه بهم) في 72 محافظة».
وأضاف أن «هذا إجراء ضروري في مصلحة الجمهورية التركية».
وتتهم السلطات التركية «كولن» بالتخطيط لمحاولة انقلاب فشلت في 15 تموز/يوليو فيما ينفي هو أي دور له فيها.
وشارك نحو 8500 شرطي في حملة الاعتقالات الواسعة، بحسب وكالة الأنباء التي أضافت أنه تم إصدار مذكرات اعتقال بحق 390 مشتبها به في إسطنبول وحدها.
وتأتي المداهمات عقب فوز «أردوغان» في استفتاء على تعديلات دستورية في 16 نيسان/أبريل.