كشفت وزارة الداخلية السعودية الأحد، تفاصيل جديدة، عن مداهمة وكرين لخلية إرهابية في جدة، وبعد البيانين الصادرين عن الوزارة في 23 و 26 يناير(كانون الثاني) حول المداهمة التي استهدفت استراحتين لداعشيين تورطوا في التفجير الذي تعرض له محيط المسجد النبوي الشريف في يوليو(تموز) 2016.

وقال المتحدث باسم الداخلية السعودية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الأحد، إن التحقيقات كشفت بعد مداهمة "شقة سكنية بحي النسيم، والقبض فيها على المدعو حسام صالح سمران الجهني، واستراحة بحي الحرازات، استخدمت مأوىً ومعملاً لتصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة" وتفجير الإرهابيين خالد غازي حسين السرواني، ونادي مرزوق خلف المضياني العنزي نفسيهما أثناء المداهمة، نجحت فرق التحقيق في التوصل إلى حقائق جديدة عن هذه الخلية الإرهابية.

محاولة تفجير المسجد النبوي
وأوضح المتحدث، أن التحقيقات أكدت "علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الآثم الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف" في يوليو (تموز) 2016 "بتأمين الحزام الناسف المستخدم في هذه الجريمة النكراء وتسليمه للانتحاري السعودي نائر مسلم حمّاد النجيدي، الذي فجر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي الشريف، مما نتج عنه مقتله، واستشهاد أربعة من رجال الأمن".

وثبت أيضاً تورط الخلية حسب الداخلية السعودية، في العمل الإرهابي الذي استهدف باحة مواقف مستشفى الدكتور سليمان فَقِيه بمحافظة جدة "في أواخر يوليو (تموز) 2016، وذلك بتأمين الحزام الناسف للانتحاري الباكستاني عبدالله قلزار خان، الذي فجر نفسه بعد اشتباه رجال الأمن فيه".

الخوف من الخيانة
وكشفت التحقيقات أيضاً حسب المسؤول السعودي تصفية الخلية أحد أعضائها للشك "في أنه ينوي القيام بتسليم نفسه للجهات الأمنية ولخشيتهم من افتضاح أمرهم" بعد موافقة "قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ العملية، وقتله برصاصة في مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم صوت".

وكشف المتحدث أن الخلية حاولت التخلص من الجثة بعد تعفنها "بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها بعمق متر تقريباً وردمها "ولكن الأمن اكتشف مكان الجثة وأثبتت الفحوص التي أُجريت عليها أنها جثة "المطلوب أمنياً السعودي مطيع سالم يسلم الصيعري" خبير تصنيع الأحزمة الناسفة، والذي كان التنظيم يعتمد كثيراً على خبرته في هذا المجال.

15 جنسية
وأَضاف المسؤول السعودي، أن التحقيقات الأمنية سمحت حتى اليوم بالقبض على 46 شخصاً "لارتباطهم بالأنشطة الإجرامية لهذه الخلية منهم 32 سعودياً، و 14 أجنبياً من جنسيات مختلفة باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية.