قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، إن الشرق الأوسط والعالم ينتظرون بترقب كبير أول جولة خارجية يقوم بها الرئيس دونالد ترامب.
وبحسب ما نقله موقع "ذا هيل" الأمريكي، نفى تيلرسون المخاوف من أن الأزمات التي تلاحق ترامب داخل بلاده ألحقت أضرارًا بمكانته الدولية، قائلا إن رحلته الخارجية هي مؤشر على عودة الدور القيادي الحيوي للولايات المتحدة.
وأضاف أن حكومات الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا تضررت من "الإهمال والرفض التام" لمخاوفها في ظل الإدارة الأمريكية السابقة.
وكشف تليرسون، هدف ترامب من زيارة السعودية، عندما صرح للصحفيين أن تلك الحكومات "مستعدة لإعادة الحوار مع أمريكا، وهذا هو هدف هذه الزيارة، أي التعبير عن رسالة أن "أمريكا عادت".
وقال إنه في ظل رئاسة ترامب فإن الولايات المتحدة ستعمل مرة أخرى كوسيط لتوحيد وقيادة الدول الصديقة في الحرب ضد "الإرهاب العالمي".
وأكد الوزير الذي يرافق ترامب في جولته "هذه ليست حربا بين الأديان، وليست حربا بين الثقافات، إنها حرب بين الخير والشر".
وأضاف "أن الخير الكامن في الأشخاص من جميع الأديان سيسود على هذا الشر، وهذه هي الرسالة التي يحملها الرئيس، وسيجمع الناس في العالم لمواجهة هذا الشر أينما ظهر وهناك ترقب كبير إزاء هذه القيادة".
وصرح وزير الأمن الداخلي جون كيلي في وزارة الخارجية "لقد عدت لتوي من رحلة إلى الأردن والسعودية، وهم يتطلعون في ذلك الجزء من العالم إلى وصول الرئيس".
ومن المقرر أن يصل ترامب وتيلرسون إلى السعودية السبت لإجراء محادثات مع خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته والمشاركة في قمة يحضرها عشرات الزعماء من العالم الإسلامي.
ومن جانب أخر علقت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية على زيارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية، قائلةً إنها بداية جديدة هزلية مع المسلمين.
وبدأت المجلة تقريرها بحظر ترامب دخول مواطنين من 6 دول ذات أغلبية مسلمة الولايات المتحدة، معتبرةً أن زيارة ترامب للسعودية تقدم كاريكاتيرًا باهتًا ولا قيمة له لمصلحته الشخصية على عكس زيارة الرئيس السابق باراك أوباما للقاهرة حيث ألقى خطابًا للمسلمين يشدد على القيم المشتركة.
وأكدت المجلة أن زيارة ترامب للسعودية لن تلغي خطابه وسياسته المناهضة للمسلمين، لافتةً إلى جملته الشهيرة "الإسلام يكرهنا".