بندقية "AR-15" هي النوع الأكثر استخداما في أعنف هجمات إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة، إنها السلاح المفضل لمرتكبي جرائم القتل الجماعي.
إذ استخدمها عمر متين بالإضافة إلى مسدس من طراز "غلوك"، في هجومه على نادٍ للمثليين بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا ما أدى إلى سقوط 49 قتيلا و53 جريحا، صباح الأحد، وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
بندقية "AR-15"، التي استخدمها الجيش الأمريكي في كل حرب منذ حرب فيتنام، أصبحت أيضا سلاحا للقتل في بعض أفظع عمليات إطلاق النار في أمريكا، إذ استخدمت تلك البندقية لقتل وتشويه حشود من الناس الأبرياء في هجوم على مدرسة "ساندي هوك" الابتدائية بولاية كونيتيكت، في 14 ديسمبر/ كانون الأول عام 2012، ما أدى إلى مقتل 27 شخصا بينهم 20 طفلا تتراوح أعمارهم بين الست والسبع سنين.
واستخدمت في هجوم على دار لعرض أفلام السينما في مدينة أورورا بولاية كولورادو، في 20 يوليو/ تموز عام 2012، ما أدى إلى سقوط 12 قتيلا وإصابة 70 آخرين. واستخدمت أيضا في هجوم بمركز إنلاند الإقليمي، لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، في سان برناردينو، بولاية كاليفورنيا، في الثاني من ديسمبر/ كانون الأول عام 2015، ما أدى إلى مقتل 14 شخصا وإصابة 17 آخرين.
تُصنع بندقيات طراز "AR-15" من قبل العديد من الشركات وتأتي في كثير من الأشكال والأحجام، ويحصل الجنود ومشاة البحرية الأميركية على تلك البندقيات من شركة "كولت" الأمريكية لصناعة الأسلحة النارية.
ويُحب المدنيين بندقيات "AR-15" ليس فقط لأنه يمكنهم الحصول عليها قانونيا في العديد من الولايات الأمريكية، وإنما لأن لها قوة نارية خطيرة وهي سهلة الاستخدام، كما أن الارتداد من إطلاقها محدود ما يساعد على الدقة في إصابة الهدف.
هواة المسدسات، الذين عادة ما يُطلقون النار للرياضة في نطاقات الرماية، يستخدمون مصطلح "الوحدات" عند وصف بندقيات "AR-15"، ما يعني أنه يمكن تعديلها بسهولة مع مجموعة كبيرة من الإضافات، التي تشمل كاتم الصوت والأجهزة المستخدمة للمساعدة في التصويب.
وللأسف، طبيعة بندقيات "AR-15" الفتاكة وسهلة الاستخدام، وحقيقة أنها متاحة للشراء قانونيا، جعلت منها السلاح المفضل لمرتكبي جرائم القتل الجماعي.