تسعى روسيا لتحسين علاقاتها بالولايات المتحدة الأمريكية التي يرغب رئيسها هو الآخر في التقارب، ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يلقاه.
ونشرت مجلة "تايم" الأمريكية 5 حقائق تؤكد عدم حدوث أي تقارب وشيك بين موسكو وواشنطن:
1- الناتو
أن تدفع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" أموالا على أسلحتها، هو أهم ما يرغبه الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، لذا إذا طلب من جميع أعضاء الناتو زيادة نفقاتهم العسكرية سيصبح الحلف أكثر قوة.
ولكن من الواضح أن روسيا لا ترغب في "ناتو" قوي، لذا أرسلت سفينة تجسس على بعد 30 ميلا من الساحل الشرقي للولايات المتحدة، فضلا عن تحليق مقاتلات روسية فوق سفينة أمريكية في البحر الأسود.
والعمليات العسكرية الاستفزازية لا تبني علاقات جيدة.
2- حكومة ترامب
يمانع مسئولون دفاع في إدارة "ترامب" إمكانية التعاون الأمني الروسي، خاصةً وأن لا توجد علاقات تجارية كبيرة بين البلدين.
وكان وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" قال إن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" واحدًا من التهديدات الجيوسياسية التي تواجهها الولايات المتحدة.
3- سياسات روسيا الداخلية
تدرك روسيا جيدًا جميع النقاط السابقة، لذا تغير من مواقفها الرسمية تجاه البيت الأبيض، فأمرت الصحف والقنوات الروسية بتغطية أخبار "ترامب" بشكل إيجابي ربما أكثر من "بوتين" نفسه، إلا أن الأمور بدأت تتدهور بعد استقالة مستشار ترامب "فلين" بعد ادعاءات اتصالاتها بالسفير الروسي في واشنطن.
وبعد استقالة "فلين" يوم 13 فبراير، تراجعت معدلات تغطية وسائل الإعلام الروسية لأخبار ترامب بنسبة 88%. وتتوقع "تايم" أن يكون الكرملين أصدر أوامر بعدم مواصلة مدح ترامب.
4- النفط
ترامب رئيس عاشق للنفط، ومحاولته لإلغاء قوانين "أوباما" البيئية تشجع على إنتاج المزيد من النفط، وهو آخر ما تريده روسيا التي تعتمد على تصديره الآن.
وكان الاقتصاد الروسي يعتمد على الغاز الطبيعي لتمويل 50% من العائدات المالية، العام الماضي. وأي تغير بسيط في أسعار النفط، يؤثر على الاقتصاد الروسي.
5- الاختراقات
لا تزال التحقيقات بشأن دور روسيا في الانتخابات الأمريكية مستمرة. وأعلن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي "جيمس كومي" الأسبوع الماضي أن "إف بي آي" يحقق في تدخل محتمل لروسيا في انتخابات 2016.