قال قائد القوات الأميركية في أفريقيا للصحفيين يوم الجمعة 24 مارس/آذار 2017 إن ثمة صلة “لا يمكن إنكارها” بين روسيا والقائد العسكري القوي في ليبيا خليفة حفتر مما يسلط الضوء على القلق الأميركي بشأن دور موسكو المتزايد في ليبيا.
كانت رويترز ذكرت في وقت سابق من مارس/آذار الجاري أن روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا.
ونفت روسيا ما ورد في التقرير.
وعندما سئل عن وجود قوات روسية في ليبيا قال الجنرال توماس وولدهاوزر “يوجد روس على الأرض في المنطقة” مضيفاً أن المحاولات الروسية للتأثير في ليبيا مثيرة للقلق.
وقال وولدهاوزر “إنهم على الأرض ويحاولون التأثير على العمل ونحن نراقب ما يفعلونه بقلق بالغ وتعرفون أنه فضلاً عن الجانب العسكري في هذا شاهدنا بعض الأنشطة في الآونة الأخيرة في مشاريع تجارية.”
تصريح الجنرال الأميركي جاء في رد على سؤال صحفي حول إذا ما كان الروس يعبرون من قاعدتهم في مصر إلى ليبيا، وهو أمر رفض توضيحه تحديداً، مكتفياً بالقول “هنالك روس على الأرض في المنطقة”.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق من الشهر الجاري، عن تواجد قوات روسية خاصة في قاعدة جوية مصرية بالقرب من مدينة سيدي براني، التي تبعد عن الحدود الليبية حوالي 100 كيلومتر، دعماً لقوات الجنرال خليفة حفتر.
كانت رويترز ذكرت في تقرير حصري أن الولايات المتحدة لاحظت وجود قوات خاصة روسية فيما يبدو وطائرات بدون طيار في سيدي براني بمصر على بعد حوالي 100 كيلومتر من الحدود مع ليبيا.
ويعتقد مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون أن أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم حفتر.
وقال وولدهاوزر للصحفيين في مؤتمر صحفي “حسناً أعتقد أنه أمر معروف للجميع.. الروس ورغبتهم في التأثير على الأنشطة داخل ليبيا.. أعتقد أن الصلة بين الروس وحفتر لا يمكن إنكارها في هذه المرحلة.”
وتتزامن التساؤلات بشأن دور روسيا في ليبيا مع مخاوف في واشنطن من نوايا موسكو في الدولة الغنية بالنفط والتي تحولت إلى مناطق متناحرة في أعقاب انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي على معمر القذافي الذي كانت تربطه علاقات بالاتحاد السوفييتي السابق.
وخلال العامين المنصرمين أرسلت بعض الدول الغربية ومن بينها الولايات المتحدة قوات خاصة ومستشارين عسكريين إلى ليبيا. ونفذ أيضاً الجيش الأميركي ضربات جوية دعماً لحملة ليبية ناجحة العام الماضي لطرد تنظيم داعش من معقله في مدينة سرت.
وقال وولدهاوزر إن الولايات المتحدة “ستبقي على قوة” في ليبيا من أجل جمع المعلومات والعمل مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس إذا اقتضت الحاجة مزيداً من التحرك لاستهداف داعش.