رغم العقوبات الدولية والتهديدات الأميركية تواصل كوريا الشمالية إجراء التجارب النووية، والسعي إلى تطوير صاروخ بالستي عابر للقارات، ففي عام 2016 ضاعفت عمليات إطلاق الصواريخ، وقامت لأول مرة بتجربتين نوويتين في عام واحد، وذلك منذ إطلاق تجربتها النووية الأولى عام 2006.
وتمتلك بيونغ يانغ جيشا قوامه 1.2 مليون جندي، بالإضافة إلى 4.5 ملايين جندي في قوات الاحتياط، بينما تبلغ قيمة النفقات العسكرية السنوية 3.5 مليارات دولار، وهي تمثل نحو 25% من ميزانية الدولة.
ويعتبر الجيش الكوري الشمالي رابع أكبر جيش في العالم من حيث عدد الجنود، ويتقلد الزعيم كيم جونغ أون منصب القائد الأعلى للجيش ورئيس لجنة الدفاع الوطني.
وفي ما يلي معلومات عن تعداد الجيش الكوري الشمالي وترسانته العسكرية والنووية:
وحدات الجيش
القوات البرية: تعتبر الأكبر بين وحدات الجيش من حيث العدد، لكنها مجهزة بأسلحة تقليدية صغيرة وقديمة تعود إلى الحقبة السوفياتية.
القوات الجوية: لدى سلاح الجو الكوري الشمالي 1500 طائرة مقاتلة يعود معظمها إلى سبعينيات القرن الماضي، جميع الطائرات صينية وروسية الصنع، وأبرزها "سوخوي سو-25"، "ميل مي-26" و"ميغ 29" التي بنيت في السنوات الأخيرة من عمر الاتحاد السوفياتي.
القوات البحرية: تعتبر أصغر الوحدات العسكرية، لكن بيونغ يانغ تمتلك أسطول غواصات يعتبر أكبر سلاح غواصات في العالم من حيث العدد، إذ يبلغ عددها مئة غواصة، وعلى الرغم من صغر حجم تلك الغواصات فإنها بالغة الخطورة، فبإمكان بعضها حمل صواريخ بالستية بمدى يصل إلى 1300 كلم، كما باستطاعتها أن تحمل رؤوسا نووية، وفي مايو/أيار 2015 أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت إطلاق صاروخ بالستي من غواصة.
قوات المدفعية والعمليات الخاصة: تعتبر واحدة من أكثر الوحدات تهديدا في ترسانة كوريا الشمالية العسكرية، وتضم نحو 350 مدفعا من مدافع كوكسان عيار 170 ملم، بالإضافة إلى مئتي قاذفة للصواريخ المتعددة عيار 240 ملم، كما تضم 95 مدفعا ضخما.
"الجيش الإلكتروني": يعتبر أحد أقوى الجيوش الإلكترونية في العالم، وكانت بيونغ يانغ قد شنت هجوما إلكترونيا على الولايات المتحدة في نهاية عام 2014، وقد تمكنت بفضل تلك الهجمات في الكشف عن معلومات عسكرية لصالحها.
الترسانة النووية
تملك كوريا الشمالية قدرات نووية كبيرة، وتعتقد أجهزة الاستخبارات في واشنطن وسول أن لدى بيونغ يانغ ما بين 10 و16 سلاحا نوويا، وأكثر من ألف صاروخ بالستي مختلفة المدى.
الأسلحة الكيميائية
لدى بيونغ يانغ مخزون هائل من الأسلحة الكيميائية، وقد هددت باستخدامه في أكثر من مرة ضد سول، ويعتبر ثالث مخزون من الأسلحة الكيميائية على مستوى العالم.
القنابل الإشعاعية
لم تفصح بيونغ يانغ عن حجم القنابل الإشعاعية التي تمتلكها، لكنها أعلنت في يناير/كانون الثاني 2016 عن نجاحها في إجراء تجربة لقنبلة هيدروجينية.
الصواريخ العابرة للقارات
رغم أن الحد الأدنى لمدى الصواريخ العابرة للقارات هو نحو 5500 كيلومتر فإن بيونغ يانغ تسعى إلى تطوير هذا النوع من الصواريخ بحيث يكون بعضها قادرا على قطع مسافة تصل إلى عشرة آلاف كيلومتر أو أكثر.
مادة ليثيوم-6:
كشفت الأمم المتحدة أن كوريا الشمالية حاولت بيع مادة ليثيوم-6 التي تستخدم في صناعة التريتيوم ووقود القنابل الهيدروجينية، مما يعني أن بيونغ يانغ لديها وفرة من هذه المادة.
كما أعلنت كوريا الشمالية عن تطوير صواريخ ذات محركات تعمل بالوقود الصلب، ويمكن أن تبقى محفوظة حتى موعد إطلاقها.
الصواريخ البالستية
طورت بيونغ يانغ صواريخ "سكود" وصنعت صواريخ "نودونغ" و"تايبو دونغ 1" و"تايبو دونغ 2" وصاروخ موسودان، وبعض هذه الصواريخ لم تجرب عمليا، في حين البعض الآخر خضع لاختبارات فاشلة.
تايبو دونغ-1: صاروخ بالستي متوسط المدى تم تطويره محليا بتعاون من الصين، يستخدم في إطلاق الأقمار الصناعية بخلاف النسخة الحربية البالغ مداها 2500 كلم والقادرة على حمل رأس نووي، يبلغ وزنه مئتي كيلوغرام، يتم توجيهه بالقصور الذاتي، ويمكن دمج نظام توجيه بالأقمار الصناعية.
تايبو دونغ-2: صاروخ بالستي عابر للقارات، وهو النسخة الأحدث من صاروخ تايبو دونغ 1، يتوقع أن يصل مداه إلى ثمانية آلاف كيلومتر، وهو قادر على حمل رؤوس نووية، يبلغ وزنه خمسمئة كيلوغرام، وتشير تقارير إلى إمكانية وصول مداه إلى عشرة آلاف كيلومتر.
موسودان بي أم 25: صاروخ بالستي متوسط المدى، يبلغ وزنه خمسمئة كيلوغرام، ويصل مداه إلى أربعة آلاف كيلومتر.
هواسونغ-7: صاروخ بالستي قصير المدى، وهو مستنسخ من صواريخ سكود- دي الروسية، يبلغ وزنه ثلاثمئة كيلوغرام، ويصل مداه إلى ثمانمئة كيلومتر، يستطيع حمل رؤوس حربية تقليدية أو كيميائية أو عنقودية.
نو دونغ-1:صاروخ بالستي متوسط المدى يعمل بالوقود السائل، يبلغ وزنه ثمانمئة كيلوغرام، ويصل مداه إلى 1300 كلم، يتم توجبه بالقصور الذاتي، تم إطلاق بضعة صواريخ منه في اختبارات الصواريخ الكورية الشمالية عام 2006.
توشكا 02: صاروخ بالستي قصير المدى، يبلغ وزنه 485 كيلوغراما، يبلغ مداه من 140-160 كيلومترا، تم تصنيعه محليا، يستطيع حمل رأس حربي تقليدي أو كيميائي أو عنقودي، يتم توجيهه بالقصور الذاتي، مع وجود نظام تصحيح كهروبصري في المرحلة الأخيرة.
التجارب النووية
أكتوبر/تشرين الأول 2016: أجرت كوريا الشمالية أول تجربة نووية لها.
مايو/أيار 2009: أعلنت عن إجراء اختبارها النووي الثاني تحت الأرض، وجاء ذلك بعد شهر من المحادثات الدولية بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي.
فبراير/شباط 2013: قامت بها بيونغ يانغ بثالث تجربة نووية لها تحت الأرض.
مايو/أيار 2015: قامت برابع تجربة نووية بعد إعادة تشغيل المفاعل النووي في يونغ بيون، حيث قامت باختبار إطلاق صاروخ من غواصة.
سبتمبر/أيلول 2016: فاجأت كوريا الشمالية العالم بإجراء خامس تجربة نووية لها، اعتبرتها جارتها الجنوبية الأقوى.
التجربة الهيدروجينية
أعلنت كوريا الشمالية في يناير/كانون الثاني 2016 أنها أجرت بنجاح أول تجربة لقنبلة هيدروجينية بإمكانياتها الذاتية، وباستخدام تقنياتها المحلية فقط، وأعلن جهاز المخابرات الكوري الجنوبي أن قوة التفجير النووي الكوري الشمالي بلغت 6.0 كيلوطن.
المنشآت الصاروخية
تمتلك كوريا الشمالية العديد من المنشآت الصاروخية هي منشأة موسودان ري، وتقع على الساحل الشرقي للبلاد جنوب مقاطعة هامغ يونغ الشمالية، وكانت المنطقة تعرف سابقا باسم تايبو دونغ، ومنها أخذت صواريخ تايبو دونغ اسمها.
وهناك منشأة كيتا إيرونغ، وتقع بمقاطعة كانجوان على الحدود مع كوريا الجنوبية وتستخدم لحساب قاذفات الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومنشأة كالجول-دونغ الواقعة بمقاطعة تشاجانغ بالشمال مع الحدود مع الصين.
يضاف إليها منشأة كوسونغ بمقاطعة بيونجان الشمالية على الحدود مع الصين وتحتوي على صواريخ نو دونغ متوسطة المدى، ومنشأة أوكب يونغ-دونغ بمقاطعة كانج ون بالجنوب على الحدود مع كوريا الجنوبية ومنشأة بوندونج ري التي تعتبر أكبر المنشآت وتقع بالشمال على الساحل الغربي، وهي أكثر حداثة وتستخدم قاعدة لإطلاق الأقمار الصناعية.
وتوجد منشآت صاروخية أخرى ولكنها أصغر حجما وتقع في مناطق متفرقة، وتعمل منصات مخصصة لخدمة قاذفات الصواريخ المتحركة.