كشفت مسؤولة في مجال التسويق بموقع البحث الشهير غوغل أن الكلمة الأكثر بحثاً في سوريا هي ألمانيا، وذلك خلال ملتقى دولي للنساء الأكثر قوة نظمه موقع فورتشن في لندن.
وجاء تصريح يونكا برونيني، نائبة رئيس قسم التسويق في غوغل في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط، خلال حديثها الاثنين 13 يونيو/حزيران 2016 في الملتقى عن مساهمة غوغل في اندماج اللاجئين الذين تدفقوا إلى أوروبا.
وأشارت إلى مشاريع من قبيل منح أجهزة كرومبوكس للاجئين في ألمانيا، وتوفير الإنترنت عبر شبكة واي فاي أو الخدمة الخليوية، من خلال شركائها في تركيا، إلى جانب فتح مراكز استعلامات في مناطق العبور إلى أوروبا كجزيرة ليسبوس اليونانية، تقدم خدمات الترجمة وتحديد الجهات.
وأجهزة كروم بوك Chromebook عبارة عن حواسيب محمولة منخفضة التكلفة والتي تقوم باستخدام تطبيقات تعتمد في تشغيلها على السحابة، مما يعني أنها تتطلب اتصالاً دائماً بالإنترنت لتشغيل معظم وظائفها.
بالإضافة إلى تطوير خدمة ترجمة غوغل العربية، لتسهيل تواصل الناس عبرها.
وقال برونيني إن غوغل جمعت تبرعات بقيمة 12 مليون يورو، تم استثمارها لصالح لجنة الإنقاذ الدولية، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ولا يعد الاهتمام الكبير للسوريين بألمانيا أمراً غير مألوف إذا ما اطلعنا على أعداد اللاجئين السوريين الذين وصلوا إليها منذ عام 2015، و قد يصلونها مستقبلاً خاصة عبر لمّ شمل الأسر، التي تحاول السلطات عرقلته عبر تشديد قوانين اللجوء.
فبحسب إحصائيات وتوقعات مكتب الهجرة واللاجئين وصل إلى ألمانيا قرابة 428 ألف لاجئ سوري عام 2015، و72 ألفاً خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية، ويتوقع أن يصل إليها حتى 500 ألف سوري آخرين خلال الأعوام القادمة عبر طلبات لمّ شمل اللاجئين، وهو عدد أقل بكثير من توقعات سابقة بهذا الخصوص، بحسب ما ذكرت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” مؤخراً.