عقد اليوم في مبنى وزارة الدفاع السعودية مؤتمراً صحفياً كشف خلاله النقاب عن أكبر معرض لتصنيع قطع الغيار بالشرق الأوسط AFED وأحد ابرز برامج التحول الوطني في السعودية والذي سيقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض.

وتطلق وزارة الدفاع معرضها الثالث ( AFED ) لدعم توطين صناعة قطع الغيار ورفع المحتوى المحلي وتطوير الإنتاج بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية المطلوبة. المعرض سيقام خلال الفترة من 12 وحتى 18 جمادى الأول 1437 هـ بمشاركة محلية وعالمية واسعة ، إذ يعد المعرض الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط ويفتح أكثر من 20 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة السعودية.

وفي المؤتمر كشف مدير الإدارة العامة لدعم التصنيع المحلي رئيس لجنة الاستعداد والتجهيز المتحدث الرسمي لمعرض القوات المسلحة "AFED"، العميد مهندس عطية بن صالح المالكي، أن المعرض يتواكب مع أهداف برنامج التحول الوطني المتمثل في تنويع الاقتصاد ورفع المحتوى المحلي وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية، والمنشآت المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي والابتكار والإنتاجية۔

وأوضح العميد المالكي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، اليوم الثلاثاء، أن "AFED" سيقدم أكثر من 20 ألف فرصة لتصنيع المواد والقطع التي تحتاجها أفرع القوات المسلحة والخدمات الطبية أمام رجال الأعمال والمصانع المحلية خلال المعرض.

وأكد المالكي أن معرض "AFED" يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، إذ إن هناك حوالي 46 مجموعة تصنيعية تهدف لتلبية متطلبات القوات المسلحة والمحافظة على الجاهزية عبر إيجاد علاقه استراتيجية مع القطاع الخاص لتوطين صناعة المواد وقطع الغيار، ودعم الصناعة الوطنية وتطوير الإنتاج بما يتوافق مع معايير الجودة والمواصفات العالمية المطلوبة والإسهام في نقل وتوطين صناعة قطع الغيار.

ولفت العميد المالكي إلى أن المعرض يهدف لكسر الاحتكار من الشركات العالمية بما يسهم في تعزيز الأمن الوطني وتنويع المحتوى المحلي وتمكين القطاع الخاص والمصانع السعودية في المجال الصناعي من التعريف بمنتجاتها وإمكانياتها ومساهماتها في عمليات التصنيع المحلي، وأن هناك شركاء رئيسيين ممثلين في شركة "أرامكو" وشركة "سابك" وشركة "الكهرباء" والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، حيث تعرض تلك القطاعات احتياجاتها من قطع الغيار جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة تحت سقف واحد.

ونوه أيضاً إلى أنه ومنذ انطلاقة المعرض الأول ودورته الثانية، حقق نجاحات واسعة تمثلت في تعاقد القوات المسلحة مع أكثر من 250 مصنعا محليا، مشيراً إلى استشعار القطاع الخاص للمسؤولية الوطنية خلال فترة "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، فقد تم تصنيع الكثير من القطع في وقت قياسي مقارنة مع المصدر الخارجي.

من ذات الجهة أوضح رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل، أن المبادرة في توطين صناعة قطع الغيار دليل اهتمام السعودية بتطوير المحتوى المحلي والصناعات المحلية، وأن الصناعات العسكرية تحظى بتمويلات مستمرة من الدولة، حيث إن المعرض يأتي ليحافظ على رؤوس الأموال المحلية، مشيراً إلى أن المنتج المحلي أصبح مقبولاً بل منافساً في توريد المنتوجات.

ووجه الدكتور الزامل الدعوة للمصانع المحلية المتوسطة منها والصغير في كل مناطق السعودية، للمشاركة في هذا المعرض كونه يترجم الجدية في توطين صناعات وتويع المنتج المحلي.

سيشهد المعرض عدداً من الفعاليات، أبرزها البرامج العلمية المصاحبة والندوات وورش العمل بهدف الوصول إلى بيئة تواصلية بين القوات المسلحة والقطاع الخاص والقطاع العام والجهات البحثية لإنجاح عملية التوطين التصنيع.

ويقع المعرض بمساحة 1500 متر مربع في أربع قاعات متصلة بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بهدف تسليط الضوء على أهداف وبرامج التحول الوطني وتحقيق التنوع الاقتصادي ورفع المحتوى المحلي وتحفيز الاستثمارات ودعم الصادرات غير النفطية وعولمة المنشات المحلية ودعم الاقتصاد المعرفي للابتكار والإنتاجية.

يذكر ان المعرض دشن موقعه على الأنترنت من خلال الرابط  www.afed.com.sa وعلى موقع تويتر  @afed_ksa