على الرغم من الصدأ لا يزال حطام السفينة “دابل أس ثيستليغورم” محفوظا بشكل جيد، وذلك بعد أكثر من سبعة عقود في قاع البحر الأحمر بالقرب من محمية رأس محمد.
انطلقت السفينة SS ثيستليجورم تحت قيادة القبطان ويليام ايليس من غلاسكو في اسكتلندا في الثاني من يونيو 1941، في طريقها لتقل عتاد عسكري لصالح قيادة الجيش الثامن البريطاني والمتمركز في مدينة الإسكندرية خلال الحرب العالمية الثانية.
وبسبب السيطرة الجوية الألمانية الإيطالية على بحر المتوسط اضطرت السفينة للابحار عبر جنوب افريقيا - كايب تاون ، حيث تزودت بالوقود واكملت طريقها بمحاذاة الشواطئ الافريقية الشرقية وباتجاه البحر الأحمر. وعند وصولها الى قناة السويس تعذر عليها اكمال رحلتها بسبب إعاقة في القناة ناجمة عن تصادم سفن بحرية. مما اضطرها للرسو في اقرب مرفا آمن بالقرب من محمية راس محمد حيث بقيت هناك حتى لحظة اغراقها.
كاانت المخابرات الألمانية ترصد تزايد الحشد العسكري البريطاني في الإسكندرية. واستطاعت اعتراض اتصالاات لاسلكية تفيد عن تحركات مشبوهة في البحر الاحمر. وعلى الفور تم تكليف قاذفتين نوع هينكل ايتش أي 111 من الجناح القاذف 26 والمتمركز في جزيرة كريت لتعقب السفينة وتدميرها. وعند الساعة 1:30 من نهار 6 اوكتوبر 1941 القت احدى القاذفتين قنبلتين باتجاه السفينة واصابتها في مؤخرتها. أدى انفجار القنبلتين وانفجار الأسلحة على متن السفينة الى غرقها ووفاة تسعة من طاقمها.
غرقت السفينة بالكامل بالإضافة الى العتاد الذي كان على متنها والذي كان مؤلف من شاحنات بيدفورد، دراجات نارية نورتون، عربات مدرعة، أحذية، قطع غيار طائرات ومعدات الاتصال اللاسلكي وعدد من الأسلحة.
والآن أصبحت سفينة الشحن الضخمة موطنا للمخلوقات المائية الغريبة في البحر الأحمر، وتعد واحدة من أهم مواقع الغوص في العالم.