اعلن رئيس الأركان التركي أميت دوندار السيطرة على الأوضاع في البلاد بعد فشل محاولة انقلابية من مجموعات داخل الجيش. وتم تعيين قائد الجيش الأول أميت دوندار -الذي أعلن رفضه لمحاولة الانقلاب- قائما بأعمال رئيس هيئة أركان الجيش، وذلك قبل الإعلان عن تحرير رئيس هيئة الأركان خلوصي أكار بعملية أمنية بعد احتجازه من قبل الانقلابيين.
من جهتها، أعلنت قناة "سي أن أن تورك" أن محاولة الانقلاب كان يديرها المدعي العسكري العام التركي بدعم من 46 ضابطا تركيا رفيعي المستوى. وأعلنت ان قائدي القوات الجوية والبرية هما من نفذا الانقلاب مؤكدة ان محرم كوسا المستشار القانوني لرئيس الاركان هو من خطط للانقلاب.
وقال وزير العدل بكير بوزداغ لقناة محلية إن السلطات اعتقلت 754 من العسكريين في شتى أنحاء البلاد شاركوا محاولة الانقلاب، من بينهم رئيس أركان الجيش الثالث اللواء جاغلر في أرزنجان شرقي البلاد، وقائد أركان جيش منطقة إيجه الجنرال ممدوح حق بيلان في أزمير. كما تم إعفاء 29 ضابطا برتبة عقيد وخمسة برتبة جنرال (فريق أول) من مناصبهم في وزارة الداخلية بعد محاولة الانقلاب.
اهم أسباب فشل الانقلاب العسكري تكمن في عدم قدرة الانقلابيين على تقديم مبررات مقنعة للشعب التركي حول أهدافهم الانقلابية. حتى ان أحزاب المعارضة أجمعت كلها على رفض الانقلاب وبالتالي لم يلق هذا الانقلاب تاييد الشارع التركي. واستطاع الرئيس التركي استغلال وحدة الموقف السياسي العام في تركيا المعارض للانقلاب لتحفيز الشارع التركي للنزول الى الشارع والانتصار للديمقراطية.
واستطاعت المظاهرات الشعبية العارمة التي اجتاحت الساحات التركية دعما لتركيا الديمقراطية من ارسال الرسائل لمن كان يتريث اللحظة المناسبة ليعلن عن موقفه سلبا ام إيجابا من المحاولة الانقلابية. فقد ساد الساعات الأولى للمحاولة الانقلابية صمت مريبا. وبدات تتوالى المواقف الرافضة للانقلاب بعد ان تيقنت الجهات المعنية بان الشارع التركي يرفض الانقلاب وهو من سيكون مصدر السلطات ايا يكن شكل المرحلة القادمة.