ذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن أعضاء في الحزب الحاكم في كوريا الجنوبية دعوا الحكومة أخيراً للرد على التهديد المتزايد الذي تشكله استفزازات بيونغيانغ العسكرية، من خلال تطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية.
وأفاد 22 عضواً في الحزب، في بيان صدر أخيراً، أن اختبار كوريا الشمالية لصاروخ باليستي جرى إطلاقه من إحدى الغواصات أظهر حاجة كوريا الجنوبية إلى أن تكون أفضل تجهيزاً للرد على التهديد.
ومما جاء في البيان: «يتعين على جيش كوريا الجنوبية أن يتحرك للتعامل بشكل فعّال مع تهديد الصواريخ الباليستية المطلقة من غواصات كوريا الشمالية، من خلال نشر غواصات بدفع نووي، يمكنها أن ترصد بشكل أفضل سفن كوريا الشمالية ومهاجمتها».
ووفقاً لوكالة «يونهاب» للأنباء، فإن أسطول كوريا الجنوبية المقترح ستكون مهمته تسيير دوريات في المناطق القريبة من موانئ كوريا الشمالية، بالإضافة إلى اللحاق بالغواصات التي تحمل صواريخ باليستية لكوريا الشمالية ومراقبة تصرفاتها بعد دخولها البحر. فهناك مخاوف متزايدة في سيؤول بشأن وتيرة تقدم كوريا الشمالية في برنامج صاروخها الباليستي الذي يطلق من الغواصات.
ففي 24 أغسطس الماضي، وخلال إطلاق الصاروخ الباليستي من قبل بيونغيانغ، حلق الصاروخ الذي يعتقد الخبراء أنه من طراز «بوك كوك سونغ-1» حوالي 500 كم، ودخل المجال الجوي لليابان قبل أن يقع في بحر اليابان، وكان الإطلاق الثالث لهذا الصاروخ هذا العام.
ووفقاً لمسؤول كبير في جيش كوريا الجنوبية في تصريح لصحيفة «كوريا جونانغ ديلي»، فإن كوريا الجنوبية تقوم بتطوير صواريخ مماثلة على غواصاتها الحديثة والأكثر تطوراً التي لا تزال تحت البناء، من أجل الرد على القدرات المتزايدة لكوريا الشمالية.
وتخطط كوريا الجنوبية التي تشغل حالياً 13 غواصة هجومية، لبناء 9 غواصات من الطراز الأكبر حجماً من طراز «كي إس إس -3»، وهذه الغواصات الأكبر حجماً سوف توفر مدى أوسع، وقدرة تحمل، وقوة نارية أكثر مما توفره تلك الموجودة حالياً في الخدمة. وتقوم «سامسونغ ثايلز» بتطوير المنظومة القتالية، ويمكن أن تكون السفن مسلحة بصاروخ كروز من طراز «هيونمو-3سي» محلي الصنع، الذي يصل مداه إلى 1500 كم.
وتعمل جميع السفن التي تقوم بتشغيلها بحرية جمهورية كوريا الجنوبية حالياً بالطاقة التقليدية.