عملت بيونغ يانغ سراً على مدى أعوام من أجل تطوير غواصات نووية تمتلك القدرة على التخفي واتخاذ أشكال متغيرة بتقنية عالية بحيث لا يتم رصدها أو اكتشافها أو معرفة مسار سيرها.
وهذه الغواصات حاملة للرؤوس النووية، ووفقا لما كشفه تقرير استخباراتي غربي أن أكثر ما يثير قلق كافة الأجهزة الاستخباراتية هو قدرة تلك الغواصات على التخفي عن طريق تقنيات لم تتوصل لها أجهزة الرصد بعد، وأن العاصمة بيونغ يانغ تكتفى فقط بالحديث عن تجاربها الصاروخية البالستية المتطورة، وتلاشى الحديث عن أي تطوير يتعلق بالغواصات الخاصة بها.
وقال خبير أمنى أمريكي يدعى بروس كلينجنر: إن تطوير الغواصات الكورية الشمالية، لا يزال لغزا غامضا عصيا على كثير من الأجهزة الاستخباراتية، وأن هناك تعتيما على التجارب التى تجريها تحت الماء، بما يمكنها من دعم غواصاتها بالأسلحة النووية، ويفتح نوعا جديدا من المخاطر عندما تفكر أي دولة في تهديدها ، وإن منطقة شرق آسيا بأسرها ستكون بموجب هذا معرضة لكارثة جديدة، ستفوق كارثة إلقاء الولايات المتحدة قنابل نووية على هيروشيما ونجازاكي اليابانيتين، وأن كوريا الشمالية طورت قدرات للغواصات النووية تجاوزت كيفية التعامل مع الغواصات النووية الأخرى، وتدميرها وتحجيمها والسيطرة عليها.
وكانت بيونغ يانغ اختبرت فعليًا سلاح غواصاتها خلال عام 2009، عندما أغرقت غواصة من كوريا الشمالية سفينة تابعة للبحرية الكورية الجنوبية، مما أسفر عن مقتل 46 شخصا، وقال نيكولاس إبرستادت، الخبير الأمريكى: ربما ستخسر بيونغ يانغ الحرب فى نهاية المطاف، ولكنهم فى المقابل سيقتلون الكثير من الناس وستكون حربا مدمرة إلى أبعد مدى وان بيونغ يانغ لا تهتم بتطوير صواريخها القادرة على حمل رؤوس نووية فقط، بل تهتم أكثر بتطوير قدراتها العسكرية تحت الماء أيضا.