قد تبدو المروحية العمودية الجديدة V-280 فالور المصممة من قبل شركة بيل هيلوكبتر كبيرة الشبه بالمروحية V-22 في أول وهلة، إلا أن محتواها من الأنظمة يشبه المقاتلة الثمينة F-35 لايتننغ .
فعلى سبيل المثال، النموذج الأولي الكامل الحجم للمروحية يضم ستة ثقوب في البدن ، حيث أنه في المستقبل، سوف يتم تعديل نظام DAS من شركة لوكهيد مارتن، ولاختصار القصة الطويلة، فإن النظام، المسمى PDAS على V-280، سيسمح لطاقم الطائرة بأن يكون لديه مجال رؤية 360 درجة كاملة لمحيطه، ولكن، في حين أن نظام F-35 DAS يوفر صورة رأسية واحدة للطيار فقط، فإن PDAS سيسمح لستة أشخاص على متن الطائرة بأن يكون لديهم عرض لمجال رؤيتهم الخاص، أربعة من هؤلاء الستة هم طاقم قيادة الطائرة ، والاثنان الآخران سوف يكونان قادة وحدة النيران التي يتم نقلها داخل V-280.
ووفقا للمتطلبات العسكرية، فإن فريق الهجوم سيحتاج معلومات حول البيئة المحيطة به قبل أن يصل إلى الأرض، لذلك سيتوجب على الجنود العشر المتبقين أن يضطروا إلى الاعتماد على شاشات عرض كبيرة تقع في المقصورة الخلفية.
وفقا لفينس توبين، نائب رئيس بيل، فإن النظام المتطور في المروحية يسمح لطياري V-280 بالهبوط بأمان في بيئات ذات مستوى رؤية منخفض، حيث أن ضعف الرؤية في البيئات المغبرة كان قد سبب متاعبا منذ فترة طويلة ل V-22 ، وفي المستقبل، سوف يتم استكمال دعم النظام بحساسات حرارية للرؤية الليلية، مما سيوفر صورا أوضح على مدار 360 درجة.
جميع الالكترونيات المتطورة في المروحية هي نتاج تعاون بين شركتي بيل ولوكهيد مارتن، ويجري حالياً العمل على اختبار سرعة طيران وخفة الحركة ، وبعد أن تتجاوز V-280 اختبارات برنامج عرض التقنية المشتركة المتعددة الأدوار (JMR TD) ستقوم الشركتان بإضافة الأنظمة الجانبية.
وتعتزم الشركتان أيضا تسليح الطائرة بصواريخ AGM-114 هيلفاير وأحدث نظيراتها، JAGM وهذه الصواريخ تستخدمها أيضا الطائرات بدون طيار في الغارات.
وطائرة V-280 أكبر قليلًا من طائرة UH-60 Black Hawk، وهي من طائرات الجيل الثالث ذات الدوار المائل محوريًا مصممة من أجل برنامج المهام المشتركة المتعددة الأدوار وبرامج الإقلاع العمودي المستقبلية.
استفادت شركة بيل، والتي أنتجت طائرة V-22 Osprey، من عدد الساعات التي حلقت من خلالها هذه الطائرة والذي وصل إلى أكثر من 250 ألف ساعة في تصميم طائرة V-280، المُصممة لتسير بضعف سرعة وتقطع ضعف المسافة التي تقطعها المروحيات الموجودة الآن.
وقوة طائرة الدوار المائل محوريًا، مع أداء طائرة هليكوبتر وطائرة عادية” يمكن أن يغير الطريقة التي يغطي ويدير من خلالها القائد ساحة المعركة، كما ان قدرة طائرات V-280 على التحليق أسرع سوف تجعل نقل القوات أسهل، بالإضافة إلى سرعة الإخلاء الطبي للوحدات والجرحى وإعادة الإمداد عبر ساحة المعركة.
يمكن لطائرة V-280 أن تطوف بسرعة 280 عقدة مع مدى اصطدام يصل من 500 إلى 800 ميل بحري، وذلك وفقًا لموقع شركة بيل، وهي تمتلك محرك ثابت، وهذا يعني فقط دوران المراوح، وأجنحة ثابتة ومستقيمة، من أجل بساطة التصميم والفعّالية من حيث التكلفة، وستكون جاهزة للاختبارات والتحليق في سبتمبر عام 2017.
يذكر أن البرنامج المشترك متعدد الأدوار الذي يقوده الجيش هو بادرة للعلم والتكنولوجيا في برنامج الإقلاع العمودي المستقبلي لوزارة الدفاع، وذلك وفقًا لموقع شركة بيل. ومن المتوقع أن يستبدل البرنامج من 2،000 إلى 4،000 طائرة هليكوبتر هجومية متوسطة القدرة.
وقد تم اختيار شركة بيل لبناء وإطلاق طائرة V-280 Valor كجزء من البرنامج الترويجي، وذلك وفقًا لما ذكرته الشركة.