تزمع اليابان تطوير منظومتها الصاروخية أرض جو متوسطة المدى من طراز «03»، إضافة إلى بناء 3 سفن دورية لخفر السواحل، من أجل تعزيز قدراتها العسكرية بالقرب من جزيرة سنكاكاو/دياويو المتنازع عليها مع الصين في بحر الصين الشرقي.
وقد جاء في تقرير لصحيفة «يوميوري شيمبون»، أوردت فحواه مجلة «جينز دفنس ويكلي» في عددها الأخير، أن منظومة سام الصاروخية ستكون نسخة محسنة من طراز «03» المتنقل (المعروف أيضاً باسم سام-4 أو تشو-سام)، وستنشر ضمن وحدات قوات الدفاع الذاتي الأرضية لليابان، التي من المخطط أن يجري تمركزها على جزر مياكو واتشيغاكي في ولاية أوكيناوا، وجزيرة أمامي أوشيما في ولاية كاغوشيما.
واستناداً إلى التقرير أيضاً، فقد طلبت وزارة الدفاع اليابانية مبلغ 176.7 مليون دولار للمنظومة، ضمن طلب الميزانية للسنة المالية 2017 لهذا الهدف، حيث إن الحكومة تريد إجراء عملية الشراء على مدى سنوات عدة، ونشرها في عام 2021. وكانت أولى الاختبارات على النسخة المحسنة بقدرات بعيدة المدى في 2015.
وأفادت «جينز دفنس ويكلي» أن طوكيو قلقة من نشاط الطائرات والسفن الصينية قرب جزيرة سنكاكاو/ دياويو المتنازع عليها، ونقلت عن وزارة الدفاع اليابانية قولها، إن قوة الدفاع الذاتي الجوية اليابانية قامت بإطلاق طائراتها المقاتلة بشكل طارئ برقم قياسي وصل إلى 199 طلعة في رد على اقتراب طائرات صينية من مجال البلاد الجوي بين أبريل ويونيو الماضي..
وإن الطلعات الجوية الطارئة خلال مجمل السنة المالية 2015، قد ازدادت بنسبة 23% إلى 571 طلعة، ما دفع بالمحللين إلى الاعتقاد بأن الصين تقوم بالتحقيق في الدفاعات الجوية لليابان.
ومن جانب آخر، أفاد تقرير لوكالة كيودو الإخبارية أن طوكيو تخطط لبناء ثلاث سفن دورية إضافية لخفر السواحل اليابانية، لتحسين دفاعاتها حول تلك الجزيرة، وأن الأموال للسفن الجديدة سوف تكون ضمن مشروع موازنة تكميلية للسنة المالية 2016.
يذكر أن بكين شددت مطالباتها بجزيرة سنكاكاو- دياويو، بعد أن اشترت اليابان ثلاث جزر من مواطنين عاديين، ووضعتها تحت سلطة الدولة في عام 2012. وقد أفادت وزارة الدفاع اليابانية في الكتاب الأبيض لعام 2016، عن «توسع وتسارع» في نشاطات الطائرات والسفن الحربية الصينية في المنطقة، وفقاً لما وصفته بأنه محاولة من قبل بكين، لتغيير سريع في الميزان العسكري في منطقة آسيا المحيط الهادي.