أعلن التحالف الدولي لمواجه تنظيم “داعش” الإرهابي، أن مروحيات “الأباتشي” الأميركية المقاتلة، ستدخل المعركة ضد التنظيم في العراق، في “أي لحظة”، مشيراً إلى انطلاق عملية “وشق الصحراء”، لاستعادة كامل محافظة الأنبار (غرب).
وقال المتحدث باسم التحالف، ستيف وارن، في مؤتمر صحفي بمقر السفارة الأميركية ببغداد، إن “الحكومة العراقية وافقت على دخول مروحيات الأباتشي في المعارك ضد تنظيم داعش”، مشيراً إلى أن التحالف “سيشرك المروحيات في المعركة بأي لحظة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد وافق في نيسان/أبريل الماضي على إرسال أكثر من 200 جندي جديد للعراق من القوات الخاصة والمدربين والفنيين، كما وافق على استخدام مروحيات الأباتشي للمرة الأولى ضد “داعش” في العراق، من أجل تقديم دعم أكثر فعالية خاصة في المعركة المرتقبة لاستعادة مدينة الموصل (بمحافظة نينوى)، وهي معقل التنظيم في شمال العراق.
هذا وقتل جندي أميريكي قبل يومين على يد مسلحي “داعش” عندما شنوا هجوماً واسعاً على قوات البيشمركة التابعة للإقليم الكردي في العراق، ببلدة تللسقف الواقعة على بعد 30 كلم شمال الموصل. وعن مقتل الجندي الأميركي، قال المتحدث باسم التحالف، إن “عدد عناصر داعش الذين هاجموا بلدة تللسقف كانوا 150 عنصراً وثلاث سيارات مفخخة”، مشيراً إلى أن “اجتماعاً للجنود الأميركيين كان يعقد بالبلدة في تلك الأثناء، مما اضطرهم لمساندة قوات البيشمركة في صد الهجوم”.
وأعلن وارن المقيم فيدالسفارة الأميركية في العراق، عن انطلاق عملية “وشق الصحراء”، في محافظة الأنبار، لتطهير المحافظة من تنظيم “داعش” الإرهابي منها وخاصة منطقة حوض الفرات، دون أن يوضح متى انطلقت العملية بالضبط، مضيفاً أن “التحالف الدولي يقوم بمساعدة القوات في هذه العمليات من خلال تأمين الغطاء الجوي وتقديم النصح والمشورة”، ومشيراً إلى “تقدم الجيش العراقي في تحرير الأراضي ضمن هذه المناطق.