الشريط
ذكر مسؤولون غربيون أن فيتنام حصنت سرا عددا من جزرها في بحر الصين الجنوبي من خلال نقل راجمات صواريخ متحركة قادرة على مهاجمة مدارج ومنشآت عسكرية صينية في الممر المائي التجاري الحيوي.
وقال دبلوماسيون وضباط في الجيش لـ"رويترز"، الأربعاء 10 أغسطس/آب،: "معلومات المخابرات تظهر أن هانوي شحنت راجمات الصواريخ من البر الفيتنامي إلى مواقع في 5 قواعد على جزر سبراتلي في الأشهر الأخيرة في خطوة ستزيد على الأرجح التوتر مع بكين".
وقالت مصادر عسكرية: "فيتنام أخفت راجمات الصواريخ من المراقبة الجوية"... "الراجمات لم تزود بالصواريخ بعد، لكن قد يتم ذلك في غضون يومين أو ثلاثة أيام". لكن وزارة الخارجية الفيتنامية قالت، إن "المعلومات غير دقيقة"، دون أن تقدم مزيدا من التفاصيل.
وكان اللفتنانت جنرال نجوين تشي فينه نائب وزير الدفاع الفيتنامي صرح لـ"رويترز"، في سنغافورة في يونيو/حزيران الماضي، قائلا: "هانوي لا تملك مثل هذه الراجمات أو الأسلحة الجاهزة في جزر سبراتلي، لكنها تحتفظ بحقها في اتخاذ أي من هذه الإجراءات"... "في إطار حقنا المشروع في الدفاع عن النفس يمكننا نقل أي من أسلحتنا لأي منطقة في أي وقت داخل أراضينا".
وتهدف الخطوة إلى التصدي للمنشآت الصينية على 7 جزر في أرخبيل سبراتلي، في وقت يخشى فيه الخبراء الاستراتيجيون في الجيش الفيتنامي من أن بناء المدارج والرادارات وغيرها من المنشآت العسكرية في تلك المناطق يترك دفاعات مناطق فيتنام الجنوبية وجزرها عرضة للخطر على نحو متزايد.
ويقول محللون عسكريون: "هذه أهم خطوة دفاعية اتخذتها فيتنام على المناطق الخاضعة لها في بحر الصين الجنوبي منذ عقود".
وأكد سفراء أجانب أن هانوي تريد أن تضع راجمات الصواريخ في تلك المواقع لأنها تتوقع تصاعد التوترات في أعقاب حكم المحكمة الدولية ضد الصين في قضية التحكيم التي أقامتها الفلبين".
ورفضت بكين الحكم الصادر الشهر الماضي، والذي لم يجد أي أساس قانوني لمطالبات الصين التاريخية في معظم بحر الصين الجنوبي.
وتطالب فيتنام والصين وتايوان بكل جزر "سبراتلي" في حين تطالب الفلبين وماليزيا وبروناي بأجزاء من المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان أرسلته لـ"رويترز" عبر الفاكس الأربعاء،: "الصين لديها سيادة لا تقبل الجدل على جزر سبراتلي والمياه المجاورة.. تعارض الصين بحزم الاحتلال غير القانوني الذي يقوم به البلد لأي أجزاء من جزر سبراتلي الصينية". و
وفي واشنطن قالت إليزابيث ترودو المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية في تصريح صحفي،: "الولايات المتحدة على علم بتلك التقارير"... "ما زلنا نناشد كل المطالبين بالسيادة في بحر الصين الجنوبي أن يتجنبوا الإقدام على خطوات تزيد التوتر وأن يتخذوا خطوات عملية لبناء الثقة وتكثيف الجهود التي ترمي إلى التوصل لحلول سلمية ودبلوماسية للنزاع".
ويعتقد مسؤولون أجانب وعسكريون أن منصات إطلاق الصواريخ جزء من منظومة المدفعية الصاروخية (إكسترا) المتقنة الصنع، التي حصلت عليها فيتنام في الآونة الأخيرة من إسرائيل.