أظهرت وثائق كشف عنها مؤخرا، أن العديد من مسلحي "داعش" بدأوا يتهربون من القتال في صفوف التنظيم، ويلجؤون إلى حيل مختلفة للتخلي عنه، كالتمارض وادعاء الرغبة في تنفيذ عمليات انتحارية.
وقد عثرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية على وثائق خاصة بـ"كتيبة طارق بن زياد" التابعة للتنظيم يطلب من خلالها المسلحون إذنا بالعودة إلى بلدانهم بذريعة المرض وأسباب أخرى.
وتضمنت الوثائق الاسم الحقيقي لكل مقاتل وكنيته وفئة دمه إلى جانب البلد الأصلي وبلد الإقامة. وفي إحدى الوثائق يطلب أبو وائل السويسري وهو من البوسنة التوقف عن القتال مع "داعش" بحجة وجود تشنج في أعصاب الركبة لديه.
أما أبو ادريس الكوسوفي فقال في الوثيقة إنه لا يريد القتال ويريد الانتقال إلى الشام السورية بسبب آلام يعاني منها في الدماغ.
وأبو مجاهد الفرنسي قال أيضا إنه لا يريد القتال ويريد العودة إلى فرنسا لتنفيذ عملية "استشهادية" فيها متذرعا بآلام في الكعبين والظهر. وذيّلت الوثيقة بملاحظة تقول إنه "يدعي المرض وليس له تقرير طبي".
وفي وثيقة أخرى يرفض أبو محمد البلجيكي القتال ويتذرع بأنه يعاني من آلام في الظهر.