في ظل تحرك سفن حربية باتجاه ساحل كوريا الشمالية، وإطلاق صواريخ كروز على سوريا، كشفت بيانات موقع جوجل أنَّ معظم الناس قد أصابهم الهوس مؤخراً بفكرة اندلاع حرب عالمية، وذلك وفقاً لما نشرته صحيفة “ديلي ميل“ البريطانية.
ووصل عدد مرات البحث عن “حرب عالمية ثالثة” هذا الشهر إلى أعلى مستوياته منذ تدشين خاصية تسجيل معدلات البحث في الموقع عام 2004، وذلك وفقاً لبيانات نشرها موقع Infowars الأميركي.
وكان عدد مرات البحث عن كلمات “حرب” و”حرب نووية” قد وصل أيضاً إلى أعلى مستوياته منذ بداية هذا عام 2017.
ويبحث مستخدمو موقع جوجل أيضاً عن معلوماتٍ تخص “حرب ترامب” و “حرب سوريا” بمعدلات حطمت الأرقام القياسية.
وجاءت هذه الزيادات القياسية بعد قرار ترامب الصادم بإطلاق صواريخ كروز في الأسبوع الماضي على قاعدة جوية تابعة للنظام السوري حيث تتمركز قوات روسية.
وبعد ذلك ردت روسيا وإيران بالقول إنَّ الضربة تجاوزت “الخطوط الحمراء”، مضيفتان أنَّهما “ستردان بالقوة” في حال وجهت أميركا أي ضرباتٍ أُخرى.
وبينما هدأ غبار الضربة الصاروخية على سوريا، أمر ترامب بإعادة توجيه المجموعة الجوية البحرية المنتشرة حول حاملة الطائرات كارل فنسون القتالية إلى شبه جزيرة كوريا بعد أن كان مقرراً لها التوقف في أستراليا.
وأطلق ذلك شرارة التوتر المتصاعد وحرب الكلمات على مدار عدة أيام بين ترامب والحاكم المستبد كيم جونغ أون الذي استنكر هذا التحرك واصفاً إياه بـ”المتهور”.
ثم جاءت ردة فعل ترامب بتغريدة كتب فيها أنَّ الدولة الشيوعية كانت “تسعى إلى إثارة المتاعب”، مُكرِّراً طلبه من الصين بالتدخل وإلا سيبدأ حل المشكلة بنفسه.
وبعد ذلك حرَّك الرئيس الصيني، شي جين بينغ، 150 ألف فردٍ من الجيش ناحية حدود الصين مع كوريا الشمالية تحسباً لطوفانٍ من اللاجئين إذا قرر ترامب ضرب كوريا الشمالية.
ويعود تاريخ آخر مرة زاد فيها اهتمام الناس بموضوع الحرب إلى شهر يوليو/تموز عام 2006، حين أجرت كوريا الشمالية مجموعة من تجارب إطلاق صواريخ بعيدة المدى.
وكان هذا الشهر نفسه قد شهد مقتل 206 أشخاص إثر هجوم نفذه مجموعة من الإرهابيين على أحد الفنادق في مدينة مومباي بالهند، فضلاً عن اندلاع الحرب الثانية بين حزب الله اللبناني وإسرائيل آنذاك.