جمعت مايكروسوفت اليوم خبراء الصناعة وصناع القرار البارزين في مجال التكنولوجيا في حدث إعلامي بمدينة دبي، وذلك بهدف إظهار كيف يمكن للمنظمات داخل منطقة الخليج استخدام الخدمات السحابية لحماية منظماتهم من التهديدات الإلكترونية "السيبرانية".
لقد أصبحت منطقة مجلس التعاون الخليجي على مدى العقد الماضي اقليم مكشوف للهجمات الإلكترونية ، وذلك بسبب تسارع انتشار الإنترنت وكثرة اختراقات الأجهزة المحمولة ، ومن المتوقع أن تزيد شعبية تقنيات انترنت الأشياء في عام 2017 لتزيد معها نسبة الانتهاكات والهجمات الإلكترونية على المناطق الحساسة والضعيفة في عالم تكنولوجيا المعلومات.
ومع استمرار مؤسسات المنطقة والهيئات العامة في اعتماد الحوسبة السحابية كإستثمار يعمل على توفير التكاليف وتعزيز الإنتاجية في نفس الوقت، تؤمن مايكروسوفت بأن مقدمي الخدمات وعملائهم عليهم تلبية الاحتياجات والإجراءات الجديدة التي من شأنها حمايتهم من التهديدات الأمنية المتطورة.
تعتبر الهجمات الإلكترونية مسؤولة سنوياً عن اضطرابات واسعة النطاق وخسائر كبيرة في الإنتاجية والنمو ، وعلى الرغم من اختلاف التقديرات العالمية في احصاء تلك الخسائر ولكن الأرقام التي يتم الإبلاغ عنها بصورة روتينية في حدود مئات المليارات من الدولارات ، وتتوقع احدى التقديرات أن يصل سوق الأمن السيبراني العالمي أكثر من 120 مليار دولار في عام 2017 ، أي بزيادة قدرها 35 ضعفاً على مدى السنوات الـ 13 الماضية ، وستصل إلى أكثر من 1 تريليون دولار تراكميا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقال محمد عارف مدير مجموعة ويندوز 10 لقطاع الأعمال لدى مايكروسوفت الخليج "مع تطور شكل التهديدات الإلكترونية المعاصرة تبقى ضرورة الأمن السيبراني أولوية لابد منها لمواكبة كل هذه التحديات ، وبما أن التركيز ينصب على تقنيات انترنت الأشياء القائمة على الحوسبة السحابية في السنوات القادمة ، يجب أن نتوقع وجود زيادة تلقائية في عدد محاولات الجرائم الإلكترونية مع هذا التطور ، وتوفر سحابة أزور بدورها مستويات عالية من الأمان سواء في مرحلة السكون أو العبور إلى مراكز البيانات لدينا ، وبغض النظر عن مستوى حجم مؤسستك أو طبيعتها يمكننا تصميم حلول أمنية من شأنها المحافظة عليها والسماح لها بمواصلة العمل والنمو دون الوقوع في عوائق الانتهاكات الإلكترونية.
وحضر خلال الحدث خبراء مايكروسوفت المختصين بالأمن الإلكتروني من مختلف أنحاء الخليج لمناقشة آخر الحلول الأمنية والتهديدات الإلكترونية في المنطقة ، بالإضافة إلى ذلك شارك كبار مدراء الأمن التقنيين من بنك أبوظبي الوطني وخطوط طيران الإمارات وعيادة كليفلاند أبوظبي في حلقة نقاش حول التحديات التي تواجهها الشركات في منطقة الخليج وكيفية معالجتها.
وتوفر مايكروسوفت لعملائها في منطقة الخليج أفضل وأحدث الحلول الأمنية التي تشمل تطبيقات الحماية السحابية التي تتمثل بويندوز ديفندر أدفانسد ثريت بروتكشون (WDATP) و أوفيس 365 أدفانسد سيكوريتي ماناجيمنت ، كل هذه العناصر تساعد في حماية جميع النقاط الحساسة من أجهزة الاستشعار ومراكز البيانات وتطبيقات إدارة العلاقات ، والتحرك بشكل أسرع للكشف عن التهديدات من خلال إستخدام مقياس الذكاء السحابي ، والتعلم الآلي ومراقبة السلوك ، فضلاً عن تمكين العملاء من الحصول على رؤى قابلة للتنفيذ وسرعة الاستجابة.
العديد من الشركات في منطقة الشرق الأوسط غير مجهزة للدفاع ضد الهجمات السيبرانية الكبرى ، وأشارت الدراسة وفقاً لبحث أجرته "سيمانتيك و للأبحاث في تقريرهم أن أكثر من ثلثي المنظمات في المنطقة تفتقر إلى القدرات الداخلية لحماية أنفسهم من طرق التسلل المتطورة ، إضافة إلی ذلك یعترف 70٪ من صناع القرار في مجال تکنولوجیا المعلومات داخل منطقة الشرق الأوسط بأنھم لايمتلكون ثقة كاملة في السیاسات الأمن السیبراني المتبعة داخل شركتھم، لكن في نفس الوقت تعي شركات الشرق الأوسط بالتحديات المتزايدة جراء الخطر الذي تفرضه الهجمات الإلكترونية ، لذلك تسعى إلى توسيع إدارات تكنولوجيا المعلومات وتعزيز الوعي لدى الموظفين وأصحاب الأعمال ، علماً أن التقديرات الحالية لقطاع الأمن السيبراني في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى 25 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة ، ومن هذا المنطلق تقوم مايكروسوفت بالاستجابة إلى تلبية تلك الاحتياجات من خلال بناء نظام قوي من الشركاء الأمنيين في المنطقة .