الشريط
بقلم الدكتور عبدالله خليفه الذوادي*
نحن نعيش في وقت مميز جدا لم نكن قط متصلين بالعالم مثل تواصلنا اليوم، بحيث في مقدور كل فرد مشاركة أفكاره ومشاعره ومقترحاته وفعالياته مع الناس حول العالم بكل سهولة ويسر، بفضل تطور تكنولوجيا الهواتف الذكية والتطبيقات الحديثة بشكل سريع ومؤثر جدا في الحياة اليومية للأفراد والمجتمع.
ولكن مع تطور تلك التكنولوجيا تزداد مخاطر القرصنة الالكترونية *(cyber attack)*، هذه المخاطر تتدرج حسب نوعية المستخدم، فمنها مخاطر القرصنة على مؤسسات الدولة و مؤسسات الأعمال التجارية، بالإضافة إلى مخاطر القرصنة على المؤسسات الأمنية و العسكرية والمالية، و على الأفراد و المجتمعات بكل أشكالها ومستوياتها.
إن من أهم مصادر مخاطر قرصنة الأفراد و المجتمع اليوم هو *الهواتف الذكية* و تطبيقاتها السريعة و الحديثة حتى أصبحت هذه التطبيقات ملازمة عن قرب للأفراد في إدارة شوؤنهم الحياتية اليومية، وتحت مسميات كثيرة بما يعرف اليوم بإنترنت الأشياء *(Internet of things)* وهي تقنيات تتحكم بالأشياء حولنا عن طريق مجسات لاسلكية مدعومة بتطبيقات الجيل الجديد.
و من أهم المخاطر على مستخدم الهواتف الذكية تتلخص بمخاطر خاصة بالجهاز نفسه مثل الضياع أو السرقة أو فتح الجهاز من قبل أشخاص غير مصرح لهم بذلك. و مخاطر خاصة بالتطبيقات و البرمجيات. و في حالة سرقة أو ضياع جهاز الهاتف النقال يجب تفعيل الإغلاق الأوتوماتيكي للجهاز و مسح المعلومات منه عن بعد، إضافة إلى تفعيل برامج تتبع مكان الجهاز بحيث يرسل ايميل لصاحبه يحدد مكان الجهاز عندما يقوم أحد غير مصرح له بفتحه و الأهم من ذلك هو عمل نسخ احتياطية للمعلومات خارج جهاز الهاتف و تفعيل تقنيات البصمة و كلمة السر معا في حالة ضياع الجهاز.
أما على صعيد المخاطر التي تصاحب التطبيقات فيجب تحديث نظام التشغيل بإستمرار و الحذر من تفعيل تطبيقات مجهولة المصدر و التي تطلب التصريح بالدخول في المعلومات الخاصة بك لتفعيل التطبيق بالإضافة الى عدم الثقه في فتح الروابط مجهولة المصدر لأنها غالبا تكون فيروسات ذات طابع تجسسي، لذلك يجب تفعيل برامج الحماية و برامج حماية أداء الجهاز من الفيروسات التى تعمل في الخفاء و بدون معرفة صاحب الجهاز.
الدكتور عبدالله خليفه الذوادي
