‏‏بقلم د.عبدالله خليفه الذوادي⁩

الاتحاد الأوروبي و على رأسها بريطانيا وفرنسا تعتبر قوه عظمى و مؤثره جدا  في العالم. يجب على دول الخليج العربي  قياس تأثير مايجري في الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه على كافة المجالات (الاقتصادي، السياسي، و الأمني). بشكل عام و مبسط اقتصاديات العالم تتأثر بمجرد تأثر قوى عظمى أو منطقه مؤثره في العالم.

‏

‏*اقتصاديا*

‏المتوقع أن يعاني اقتصاد الاتحاد الأوروبي بقسوه. و سوف يسعى للتعويض من المناطق الغنيه و التي لديها اقتصاد مستقر و بالطبع دول الخليج هي الوجهه المقصوده ناهيك عن الاستثمارات الخليجيه في أوروبا  من استيراد وتصدير و مصانع مدنيه و عسكريه، وغيرها.

‏

‏*أمنيا*

‏الاتحاد الأوروبي متمثلة في (الناتو)، فهي قوه مشاركه و مؤثره في التوازن الأمني و العسكري في العالم، و لذلك الخلل الاقتصادي و التفكك الأوروبي سوف يضعف تمويل و امدادات هذه القوه. ولا نغفل عن مدى استيراد دول الخليج العربي احتياجاتها العسكريه من فرنسا و بريطانيا و ألمانيا الخ.

‏

‏*سياسيا*

‏هناك بوادر صراع سياسي بين الدول الاوروبيه نفسها على بسط النفوذ و مؤشرات التفكك هي أكثر من احتمالات الاستمرار في الاتحاد الأوروبي. وأيضا هذا سوف يؤثر على صنع القرار السياسي خصوصا فرنسا وبريطانيا التي لديهم حق الفيتو الدولي في مجلس الأمن.

‏

‏في الغالب يجب ان لا تقف دول الخليج متفرجه و الأمور تتسارع من حولها. يجب على اصحاب القرار والاختصاص انشاء فريق ادارة ازمه لدراسة التأثير و المخاطر و البدأ في وضع الخطط الاستراتيجيه قصير و بعيدة الأمد،  و تقديم البدائل و السناريوهات المتاحه للحفاظ على أمن و استقرار دولنا الخليجيه بالدرجه الأولى بناء على هذه المتغيرات الجديده في العالم.

‏*@dralthawadi*