حدد قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، أمس الأربعاء، أولوية قواته بـ"حماية البلاد من خطر الإرهاب ومخططاته الإجرامية، في ظل الأزمات المتلاحقة التي يشهدها العالم العربي والصراعات الدولية والإقليمية على أرضه"، لافتاً إلى أن "جهد القيادة ينصب حالياً على تأمين طائرات وطوافات حديثة للجيش".
وقال، خلال تفقد قاعدة رياق الجوية وفوج التدخل الثاني في منطقة البقاع الأوسط، إن "الجيش يمسك تماماً بزمام المبادرة على كل الأراضي اللبنانية، سواء عبر الأمن الاستباقي أو التدخل العملاني المباشر، لضرب التنظيمات الإرهابية على الحدود والقضاء على شبكاتها وأفرادها في الداخل".
وأشار إلى أن "ما يحصل من تجاذبات محلية لن يؤثر إطلاقاً على دور الجيش في صون وحدة الوطن ومؤسساته، والحفاظ على الاستقرار الأمني الذي يعتبر ركيزة الاقتصاد الوطني".
ودعا العسكريين إلى "الاستثمار الأقصى للوسائل والمعدات المتوافرة وتكثيف التدريب النوعي، لرفع مستوى جهوزيتهم القتالية"، لافتاً إلى أن "جهد القيادة ينصب حالياً على تأمين طائرات وطوافات حديثة للجيش، إضافة إلى المزيد من الأسلحة الثقيلة والأعتدة المتطورة التي من شأنها أن تعزز قدراته القتالية واللوجستية".
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد زودت الجيش اللبناني بطائرات استطلاع مجهزة لإطلاق صواريخ مع ذخيرة، في وقت تركز بريطانيا على دعم الأفواج الحدودية التي تم استحداثها بعد انتشار تنظيمي "فتح الشام" (النصرة سابقاً) و"الدولة الإسلامية" (داعش) في المناطق الحدودية بين لبنان وسورية.