الهاوتزر ذاتي الحركة M 109 A6 Paladin، هو أكثر المدافع ذاتية الحركة من عيار 155 مم تطوراً. يتفوق البالادين على سائر منظومات الهاوتزر الذاتية الحركة عيار 155مم M - 109 خاصة في ما خص المعدات العضوية للملاحة وللتحكم في النيران.
يتميز بهيكله المبطن بمادة الكفلار Kevlar Lined، وغرفة للطاقم متحكم في ضغطها الجوي، وتعمل على الحماية ضد التهديدات النووية والكيماوية والبيولوجيا.يتكون طاقمه من 4 أفراد، ويزن حوالي 32 طناً، ويصل مدى تحركه إلى 300 كم، بسرعة تحرك قصوى 85 كم/ ساعة، وسعة خزانات الوقود 605 لترات من الوقود.
يستطيع هذا المدفع العمل باستقلالية تامة حيث يمكنه أن يتلقى مهام النيران، وهو في وضع الحركة، ويتولَّى ذاتياً حساب بيانات الرمي، وانتخاب مربض النيران، ويحرر المدافع آلياً، ويوجهها طبقاً لبيانات الرمي، ويطلق النيران تنفيذاً للمهمة، ثم يعود لوضع الحركة، كل ذلك من دون أيّ معاونة خارجية.
يستغرق الزمن اللازم لإطلاق أول طلقة، ابتداء من وضع التحرك، حوالي 60 ثانية. إمكانيات المدفع على العمل في مختلف الأحوال الجوية، ليلاً ونهاراً؛ ودرجة الوقاية العالية من أسلحة التدمير الشامل، تسمح للطاقم بالبقاء طوال فترة تنفيذ المهمة داخل الآلية.
المدفع الهاوتزر Paladin مصمم بحيث يسمح بإدراج تطورات تكنولوجية، تؤدي إلى زيادة المدى، ومعدل النيران، والدقة.
اما لجهة التسليح فان وحدة النار لهذا الكدفع هي 39 قذيفةعيار 155 ملم مع سرعة رمي توازي 4 قذائف بالدقيقة، ومداه من 24 الى 30 كلم، اما تسليحه الثانوي فيشمل رشاش عيار 12.7 ملم مع 500 طلقة.
وفي ما يلي اخر مناورة حية شارك فيها المدفع المقطور خلال مناورات الأسد المتاهب التي أجريت في الأردن بمشاركة قوى من القيادة الوسطى الأميركية تظهر فيها عملية إدارة والتحكم في النيران لمدفع M 109 A6 Paladin.