قال فريق باحثين أميركيين إن عقارا تجريبيا يستخدم لعلاج مرضى السرطان يمكن أن يكون فعالا عند استخدامه لعلاج المصابين بفيروس كورونا المستجد.
العقار، الذي يطلق عليه اسم "aptamer"، يعتمد في مفعوله على آلية تمنع استنساخ خلايا السرطان في جسم الانسان وبالتالي يوقف انتشارها إلى أجزاء الجسم الأخرى.
يؤكد الباحثون، الذين يعملون في جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي، أن اعطاء الدواء لمرضى كوفيد-19 سيقوم بنفس الشيء، ويمنع الفيروس من استنساخ نفسه والانتشار في الجسم.
تم اكتشاف العقار من قبل فريق من الباحثين تقوده الدكتورة باولا بيتس أستاذة الطب في جامعة لويزفيل.
تقول بيتس "مثل العديد من العلماء، بمجرد أن سمعت عن فيروس كورونا المستجد، أردت المساعدة وبدأت أفكر في كيفية الاستفادة من بحوثي مع جهود الأبحاث المتعلقة بفيروس كورونا".
وتابعت "عادة ما يستغرق تطوير دواء من نقطة الصفر سنوات عديدة، حيث يتعين إجراء الكثير من الاختبارات على الحيوانات لمحاولة إظهار أنه آمن، ثم تختبره على البشر".
"لكن لأن هذا الدواء تم اختباره بالفعل على البشر، نأمل أن نتمكن من اختصار الكثير من الوقت"، وفقا لبيتس.
تأمل الباحثة الأميركية في أن يحصل فريقها على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية بسرعة لبدء التجارب.
ويؤكد الفريق البحثي أن إعطاء مرضى كوفيد-19 جرعة من العقار في وقت مبكر سيمنع الفيروس من الانتشار داخل أجسادهم وبالتالي يقلل من احتمالات تعرضهم للأعراض الشديدة التي تترافق مع المرض.
كما أن العقار يمكن أن يعطى أيضا للأشخاص الذين وصلوا لمراحل متقدمة ولديهم أعراض شديدة من أجل تخفيفها.
وأعلن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأميركي بقيادة الدكتور أنتوني فاوتشي الأربعاء أنه لا توجد أدلة علمية كافية على فعالية أي دواء في علاج فيروس كورونا حتى اليوم.
وكانت العديد من التقارير تحدثت عن فعالية دواء الملاريا هيدروكسي كلوروكين، وعدد من الأدوية الأخرى في علاج مرضى كورونا، إلا إن دراسات أخرى عارضت هذه النتائج.