الطائرة V-22 أوسبريOsprey ، ليست طائرة في محل للعب الأطفال كما أنها ليست نموذجا خياليا في فيلم حرب كواكب أو رسوم متحركة. إن الطائرة V-22 أوسبري مزودة بمحركات عند طرف كل جناح بما يجعلها تقلع وتهبط رأسياً كما هو الحال مع الطائرات الهليكوبتر وتحلق أفقياً في حالة الطيران إلى الأمام مثل الطائرات التقليدية.
إنها أول طائرة أميركية تعمل بتقنية المراوح القابلة لتغيير الاتجاهات الـ"تيلتروتور tiltrotor" متعددة المهام، التي تم تصميمها للوفاء بمتطلبات مهام الخدمة المتعددة في العمليات القتالية.
وتحل هذه الطائرة محل طائرات الهليكوبتر الهجومية التابعة حاليا للقوات البحرية في فئة الرفع المتوسط (طراز سي إتش-46 إي وسي إتش -53 دي) ، لتسهم في مناورات الإنزال البحري ، فضلاً عن تقديم المساندة في المهام اللوجستية المركزة في الأيام التي تعقب بدء عملية برمائية.
كما تدعم أسطول طائرات 130–MC في مهام العمليات الخاصة الموحدة على مستوى العالم التي تخدم جميع أسلحة الجيش والقوات البحرية والقوات الجوية "يو إس إس أو كوم" (مهمة العمليات الخاصة).
تزود بالوقود في الجو
يتطلب سلاح الجو الطائرات CV-22 طويلة المدى ذات الجناح الثابت القادرة على الإقلاع والهبوط عمودياً. إن تصميم "تيلتروتور" يجمع بين قدرات الطيران العمودية لطائرة هليكوبتر مع سرعة ومدى طائرة الدفع التوربيني ، ويسمح بالتزود بالوقود في الجو والانتشار الذاتي في جميع أنحاء العالم، حيث لا تحتاج للنقل على متن مركبات عسكرية أو طائرات نقل لتقترب من موقع العمليات.
نظام تحليق رقمي
والطائرة يصل سعرها إلى ٧٢ مليون دولار أميركي في إطار برنامج تصل تكلفته 35.6 مليار دولار لإصدار ٤٠٨ طائرات، وهي مزودة بمحركين قدرة 6150 حصانا توربينيا، وكل محرك يدير مروحة ثلاثية الشفرات قطرها 38 قدماً. وترتبط المراوح بعضها ببعض من خلال دارات ربط، تحافظ على تزامن المراوح، وتوفر قوة محرك واحد لكل مروحتين في حال فشل المحرك. يتم التحكم في المحركات والتحكم في الطيران بواسطة نظام تحليق رقمي ثلاثي النسخ.
هيكل قوي
تم تشييد هيكل الطائرة في المقام الأول من المواد المركبة الـ"إيبوكسي" معززة بالغرافيت. وهو هيكل مركب يوفر قوة محسنة لمعدل الوزن، مقاوم للتآكل ويتحمل الضرر، بالمقارنة مع البناء المعدني التقليدي.
تحمل أضرار المعارك
وتم دمج نظام تحمل أضرار المعارك في الطائرة بواسطة بناء مركب وأجهزة منفصلة ومتكررة للتحكم في الطيران، وأنظمة كهربائية وهيدروليكية. وتم تركيب قطاع دفاعي متكامل للحرب الإلكترونية: يشمل جهاز استقبال يحذر من الرادارات ، ونظاما للتحذير من القذائف الصاروخية، كما تم تركيب نظام إطلاق مضاد للقذائف يقوم بتشتيتها.
متطلبات 1995
إن تطوير طراز V-22 قد تم للوفاء بأحكام وثيقة المتطلبات التشغيلية للطائرات العمودية المشتركة متعددة المهام في أبريل/نيسان 1995 لطائرة رفع عمودية متطورة، من شأنها أن توفر لسلاح البحرية و القوات الجوية القدرة على إجراء مساندة الهجوم، والمهام الطويلة وعالية السرعة التي تتطلب قدرات إقلاع وهبوط رأسي.