الشريط
تتنوع الألعاب الترفيهية ما بين بطاقات "بوكيمون" وألعاب تناوب الأدوار وغيرها، ولكن بالنسبة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، فإنها ليست مجرد أوراق للعب، بل هي وسيلة لتدريب ضباطها ومحلليها السياسيين وتأهيلهم للتعامل مع مواقف على أرض الواقع، وفقا لتقرير نشرته "سي إن إن".
استراتيجية التدريب والتعلم
- أفاد أحد الضباط السابقين في الاستخبارات الأمريكية "ديفيد كلوبر" أن اللعب جزء من حياة الإنسان، ويجب استغلاله لخدمة استراتيجية الوكالة في تعليم وتدريب موظفيها.
- أوضح "كلوبر" أن "سي آي إيه" تستخدم أوراق اللعب على الطاولة في تدريب الضباط على جمع المعلومات الاستخباراتية وتحقيق التعاون في المهام المختلفة.
- أطلق "كلوبر" – الذي يمتلك خبرة 16 عاما في العمل المخابراتي – برامج تدريب مختلفة مبنية على ألعاب الطاولة الشهيرة عام 2008، ويعد أحد مؤسسي هذه الاستراتيجية.
- في عملية جمع المعلومات، يتدرب الضباط وفريق المحللين على العمل سوياً لحل أزمة معينة ويتم تشغيل دقات الساعة لحساب الزمن من أجل تنفيذ مهمة ما أو تخطي صعوبات مثل البيروقراطية.
- على سبيل المثال، يمكن أن يلعب أحد الضباط إحدى الورقات لجمع معلومات استخباراتية من خلال صور القمر الصناعي، وفي نفس الوقت، يمكن للاعب الخصم عرقلة عمله بالتشويش على مهمته ومحاولة إفشالها.
محاكاة للواقع
- أفاد أحد معلمي الاستخبارات في "سي آي إيه" "فولكو رانك" أنه يعتبر أوراق الطاولة محاكاة للواقع الفعلي لتدريب المحللين ومساعدتهم في مهام جمع البيانات والتحليلات المختلفة مع إمكانية توقع الأحداث عن طريق إجبار اللاعبين على التعامل مع سيناريوهات عفوية مختلفة.
- أكد "رانك" أنه صمم بنفسه لعبة طاولة لمحاكاة الصراع في أفغانستان ودفع اللاعبين إلى تخيل أزمات اقتصادية وسياسية وعسكرية من أجل فهم أكثر ديناميكية للواقع الأفغاني.
- ويهتم مسؤولو الاستخبارات بالألعاب القديمة باعتبارها بمثابة برامج تدريبية، ولكن محللين يتوقعون استغلال التقنيات الحديثة في التدريب مثل "الواقع الافتراضي" الذي استخدم بالفعل في برامج محاكاة تدريبات عسكرية.
- اعتبر محللون أن تكنولوجيا "الواقع الافتراضي" ستحدث ثورة رقمية في الوكالات الاستخباراتية قريبا لقدرتها على صياغة مهمة حقيقية في خيال غير حقيقي والتعامل معه بحسب الظروف والأحداث.
