كشفت وزارة الدفاع البريطانية عن سلاح فتاك جديد أعلنت عن استخدامه ضد عناصر «داعش» الإرهابي.
وقالت الوزارة البريطانية إنها أطلقت اسم «بريمستون 2» على سلاحها الجديد والذي تكلف ما قيمته 105 آلاف يورو، كاشفة عن أن بمقدوره تدمير أهداف صغيرة وسريعة الحركة، بواسطة طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني «تورنادو GR4» التي تحلق فوق العراق وسوريا.
ترافق هذا الإعلان مع نجاح التجارب التي أجرتها شركة بوينغ Boeing وام بي دي أيMBDA لاطلاق صاروخ البريمستونBrimestone من طوافة أباتشي نوع AH-64 E . وسيسمح نجاح هذه التجربة بدمج البريمستون على كامل طوافات الاباتشي التابعة لاسطول القوات الجوية البريطانية.
اثبتت هذه التجارب قدرة اطلاق الصاروخ من خلال ثلاث حالات للتوجيه: حالة التوجيه اللايزري النصف نشط ضد الأهداف الثابتة؛ التوجيه المزدوج اللايزري النصف نشط/ نطاق التردد الملميتري ضجد الأهداف المتحركة والسريعة؛ والتوجيه الذاتي الكامل للتردد الملميتري ووفقا لخاصية "اطلق وانسى". وجرت تجربة اطلاق الصاروخ من وضعية التعليق، ومن وضعية التحليق والمناورة والاستدارة ضد اهداف أرضية مثل دبابات القتال والاليات . وخلال هذه التجارب تم استخدام الصواريخ التجريبية التي تسمح بقياس المؤشرات والبيانات اثناء الاطلاق عوضا عن استخدام الصوارخ ذات الرؤوس الحربية.
وجائت النتائج وفقا للشروط الموضوعة من قبل وزارة الدفاع البريطانية لجهة وجوب التأكد من حسن انفصال واشتغال الصاروخ بعد تركه لمنصة الاطلاق ودون ان يكون لعملية الاطلاق أي اثار جانبية او مخاطر على الطوافة.
وتابعت وزارة الدفاع البريطانية أن الصواريخ القياسية الجديدة هي الأشد فتكًا وتوجه بواسطة نظام الليزر، ويمكن أن تستهدف جهادياً وحيدًا على دراجة نارية يرتدي سترة ناسفة على بعد أكثر من 20 ميلا.
وأضافت أن السلاح الجديد هو نفسه القديم الذي كان يستخدم لنفس الغرض بنفس الوزن الثقيل، ولكنه متطور عنه في أنه يعمل بنظام توجيه أكثر مرونة ما يعني أن الصاروخ يمكنه تدمير أهداف أكثر تحديا، كما أن بإمكانه أيضا إصابة الهدف بدقة أكبر مما يعني أنه يمكن التمييز بين الهدف وغيره من العربات المتحركة والمدنيين في "بيئات التشويش".
والصاروخ البريطاني مصمم بحيث يمكن استخدامه من قبل طياري سلاح الجو الملكي البريطاني لاغتيال قادة الإرهابيين واحدا تلو الآخر.
وكل صاروخ يحتوي على رؤوس متفجرة صغيرة ولكنها مركزة جدا - ما يقلل من فرصة انتشار الشظايا وإصابة مدنيين، كما أنه يحتوي على فتيل قابل للتعديل يسمح للطيار أن يقرر متى سوف ينفجر.
ويجعل السلاح الجديد من سلاح الجو الملكي البريطاني قوة هائلة في مواجهة معاقل الإرهابيين الأبرز في الرقة في سوريا؛ حيث إن هناك عناصر إرهابية على مستوى عال ينتشرون بين المدنيين في المناطق المزدحمة.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: "إن إدخال تحسينات على نظام الرؤس الحربية والتوجيه يعني أن «برايم ستون 2» يمكن استخدامه كسلاح متقدم قادرة على مهاجمة الأهداف بدقة أكبر.
و"الصاروخ من طراز جو-أرض يمكن أن يشارك في مجموعة واسعة من التهديدات للأهداف سواء الثابتة أوالمتحركة، في المخابئ وتدمير العربات المدرعة أيضا.
وقال قائد محطة سلاح الجو الملكي البريطاني «مراهام»، الجنرال ريتش ديفيس، إن السلاح الجديد ستستخدمه طائرات الجو الملكي البريطاني في الاختيار في عمليات الدعم الجوي القريب، مضيفا أنه سهل الاستخدام، وعلى درجة عالية من الدقة لرصد ضد أهداف ثابتة ومتحركة، ويسمح الطيارين بمواجهة التهديدات في بيئة معقدة مع أكبر قدر من التأثير.
وقال وزير الدفاع البريطاني، فيليب دان: "إن وزارة الدفاع أنفقت ما قدره 170 مليون يورو لتطوير قدرات السلاح لزيادة فعاليته ضمن أسلحة القوة الجوية في المملكة المتحدة، كما أنه تدعم بدفعة قوية للاقتصاد الوطني».